أعلنت منظمة عدالة غير الحكومية التي تمثل معظم الناشطين المعتقلين على متن سفينة المساعدات مادلين التي اعترضتها القوات الإسرائيلية أن النائبة الأوروبية ريما حسن أودعت لفترة وجيزة الحبس الانفرادي فيما حذر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو الناشطين الذين أبحروا من استغلال معاناة الفلسطينيين لتحصيل دعم سياسي، هذا فيما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن ترحيل الفرنسيين الأربعة بمن فيهم النائبة حسن الخميس والجمعة.
وكان مركز عدالة الحقوقي قد قال في بيان سابق “قامت السلطات الإسرائيلية بعزل اثنين من النشطاء، وهما الناشط البرازيلي تياغو أفيلا وعضو البرلمان الأوروبي، الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن، ونقلتهما إلى سجون منفصلة عن باقي الفريق ووضعهما في عزل”.
بعيد ذلك، أصدرت المنظمة بيانا جديدا جاء فيه أنها علمت أن حسن “نقلت من الحبس الانفرادي” إلى سجن جفعون في الرملة قرب تل أبيب، بينما أفيلا “لا يزال في الحبس الانفرادي حتى اللحظة”. وحذر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو الأربعاء الناشطين الفرنسيين الذين أبحروا على متن السفينة من استغلال معاناة سكان غزة بغرض تحصيل دعم سياسي.
واستنكرت ماتيلد بانو، رئيسة كتلة حزب فرنسا الأبية في الجمعية الوطنية، عدم إدانة رئيس الوزراء تصرفات إسرائيل. ورد بايرو في الجمعية الوطنية “لقد حصل هؤلاء الناشطون على التأثير الذي أرادوه، ولكن هذا شكل من أشكال الاستغلال الذي لا ينبغي لنا أن نلجأ إليه”.
وأضاف أنه “من خلال العمل الدبلوماسي، والجهود المبذولة لجمع عدة دول للضغط على الحكومة الإسرائيلية، يمكننا الحصول على الحل الوحيد الممكن” للنزاع. ورفض بارو انتقادات بانو، مشيدا بتحرك المسؤولين الفرنسيين “الذي مكّن من التوصل إلى هذه النتيجة السريعة”.
وقال بايرو أمام الجمعية الوطنية في وقت سابق إن الأولوية في غزة يجب أن تكون “وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، فضلا عن وصول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية فورا وبلا عوائق للحد من معاناة المدنيين”.
واعتبر أن “تصرفات ريما حسن واستغلالها لمعاناة سكان غزة لا تساعد بأي حال في تحقيق هذه الأهداف”. وأوضح رئيس الوزراء أن القنصل الفرنسي زار الناشطين الفرنسيين الأربعة المحتجزين في إسرائيل
من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على حسابه بمنصة إكس الأربعاء أن الفرنسيين الأربعة، ومن بينهم ريما حسن، سيتم ترحيلهم يومي الخميس والجمعة.