
أكد الأمين العام لتحالف أوبك هيثم الغيص أن المنظمة لا ترى “ذروة في الطلب على النفط في الأفق”، مشيراً إلى أن الطلب على النفط سيتجاوز 120 مليون برميل يومياً بحلول 2050. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك خلال مؤتمر في كندا إن نمو الطلب على النفط سيظل قوياً على مدى عقدين ونصف العقد مع نمو سكان العالم.
وقال الغيص إن المنظمة “قلقة للغاية بشأن تقلب موقف وكالة الطاقة الدولية من استثمارات النفط”، لافتاً إلى أن “نقص الاستثمار في النفط والغاز أمر خطير”. وتتوقع المنظمة زيادة 24% في احتياجات العالم من الطاقة بداية من الآن وحتى عام 2050، على أن يتجاوز الطلب على النفط 120 مليون برميل يومياً خلال تلك الفترة.
وتتماشى هذه التقديرات مع توقعات النفط العالمية لعام 2024 الصادرة عن أوبك. وذكر الغيص خلال مشاركته في معرض الطاقة العالمي في كالغاري بإقليم ألبرتا الكندي “لا توجد ذروة في الطلب على النفط تلوح في الأفق“. وقال إن الإجراءات التي اتخذها قطاع النفط الكندي لزيادة الإنتاج في السنوات القليلة الماضية أثارت إعجاب أوبك.
وحققت كندا إنتاجاً قياسياً من الخام في عام 2024، حيث أدى استكمال توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن إلى تعزيز قدرة شركات النفط على توصيل منتجاتها إلى السوق.
ارتفع إنتاج أوبك النفطي في مايو/ أيار بأقلّ من المخطّط له، إذ نفّذ العراق تخفيضاتٍ إضافية لتعويض زيادةٍ سابقة في الإنتاج، بينما تبنّت السعودية والإمارات زياداتٍ أقلّ من المسموح بها، بحسب مسح أجرته رويترز.
وأظهر المسح، الذي نُشرت نتائجه اليوم الاثنين، أنّ منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) ضخت 26.75 مليون برميل يومياً خلال الشهر الماضي، بزيادة قدرها 150 ألف برميل يومياً مقارنةً بإجمالي الإنتاج في أبريل نيسان، وكانت أكبر الزيادات من نصيب السعودية.
ويعمل تحالف أوبك+، الذي يضمّ منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وشركاءَ منها روسيا، على تسريع خطط إلغاء أحدث شريحة من تخفيضات الإنتاج. وفي الوقت نفسه، يُطلَب من بعض الأعضاء إجراء تخفيضاتٍ إضافية للتعويض عن زياداتٍ سابقة، ما يحدّ نظرياً من تأثير الزيادات الحالية.