المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض تكشف أسرار إطاحة بايدن

تستعد المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، لكشف كثير من الأسرار والكواليس التي كثيراً ما بحث عنها الأميركيون والعالم، في شأن ما دار داخل الجناح الغربي في البيت الأبيض الصيف الماضي، عندما تم إعلان خوض نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن آنذاك، كامالا هاريس، سباق الانتخابات الرئاسية بدلاً منه. 

ووفق دار نشر “ليجاسي ليت”، فإن جان بيير ستنشر كتاباً بعنوان “مستقلة: نظرة من داخل بيت أبيض محطم، خارج الخطوط الحزبية”، في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لتأخذ القراء “في رحلة عبر الأسابيع الثلاثة التي سبقت إعلان بايدن تراجعه عن الترشح لولاية ثانية، والخيانة التي تعرض لها من الحزب الديمقراطي، التي كانت حاسمة في قراره”، ووفق إعلان الدار فإن “جان بيير تقدم حججاً واضحة وأدلة مثيرة للجدل من موقعها كمن كانت في قلب الحدث، حول أهمية تفكيك سيل التضليل والمعلومات المغلوطة التي اجتاحت الانتخابات الأخيرة، وتمنح القراء رؤى عميقة ومتحمسة حول كيفية المضي قدماً”.

يأتي إعلان جان بيير عقب جدل أثاره كتاب “الخطيئة الأصلية” الذي ألفه الصحافيان الأميركيان جيك تابر وأليكس تومسون، والذي يؤكد فيه المؤلفان أن بايدن كان يُظهر علامات على تدهور بدني وذهني أثناء وجوده في المنصب، وأن فريقه حاول إخفاء هذه المؤشرات عن الرأي العام.

وتعلن جان بيير، وهي أول امرأة سوداء ومثلية علناً تشغل منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، عن تغيير انتمائها السياسي إلى “مستقلة” بعدما عملت في إدارتين ديمقراطيتين، فيما تدعو إلى التفكير خارج إطار النظام الحزبي الثنائي في الولايات المتحدة.

وذكرت في بيان أنه “حتى الـ20 من يناير (كانون الثاني) الماضي، كنت مسؤولة عن التحدث باسم رئيس الولايات المتحدة، وعند الظهر من ذلك اليوم، أصبحت مواطنة خاصة، وعليّ مثل جميع الأميركيين وكثير من حلفائنا في العالم، أن أواجه ما سيأتي بعد ذلك لبلادنا. وقد توصلت إلى أن الخطر الذي نواجهه كدولة يتطلب أن نتحرر من القوالب الحزبية. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التفكير بإبداع والتخطيط بصورة إستراتيجية. يجب أن ننظر للأمور بوضوح ونطرح الأسئلة، بدلاً من أن نكون طيعين وموالين بصورة عمياء كما كنا في الماضي.”

وتقول وكالة الأسوشيتدبرس الأميركية إن كتاب جان بيير قد يصبح واحداً من القلائل بين كتب المتحدثين السابقين باسم البيت الأبيض الذين تصدروا العناوين. فعلى سبيل المثال، أثار المتحدث باسم الرئيس جورج بوش الابن من عام 2003 إلى 2006، سكوت ماكليلان، جدلاً واسعاً عندما انتقد الرئيس وإدارته في كتابه الذي تصدر المبيعات عام 2008 بعنوان “ما الذي حدث”.

جان بيير التي تبلغ 50 سنة، عملت مستشارة كبيرة في حملة بايدن الانتخابية الناجحة عام 2020، وخلال الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما، كانت تشغل منصب مديرة سياسية إقليمية، وقد تعرضت في بعض الأحيان لانتقادات بسبب ما اعتبره بعض الأميركيين تهرباً من توضيح حال الرئيس بايدن الصحية. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *