
في قرار بارز ومُنتظر داخل أروقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلن المجمع المقدس رسميًا، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تعيين الأنبا يوأنس سكرتيرًا للمجمع المقدس 2025، خلفًا لنيافة الأنبا دانيال، مطران المعادي. جاء القرار خلال الجلسة الختامية للمجمع التي انعقدت اليوم، الخميس، بحضور أساقفة الكنيسة القبطية من داخل مصر
وخارجها، وسط ترحيب كبير بهذا الاختيار الذي يُعيد الأنبا يوأنس إلى موقع قيادي يُعدّ ثاني أهم منصب إداري بعد قداسة البابا. وأكّد الأنبا أنجيلوس، أسقف عام شبرا الشمالية، أن التوافق كان عامًا بين الأساقفة على اختيار الأنبا يوأنس للمنصب، نظرًا لخبراته الطويلة ومشاركته الفاعلة في مختلف لجان المجمع.
من هو الأنبا يوأنس؟ سيرة شخصية وخدمة كنسية متميزة
- الاسم العلماني: هاني عوني
- تاريخ الميلاد: 23 نوفمبر 1960، في مدينة ملوي بمحافظة المنيا
- المؤهل الدراسي: بكالوريوس الطب والجراحة – جامعة أسيوط – دفعة 1983
- التحق بالحياة الرهبانية: بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر في 15 سبتمبر 1986
- سيامته الكهنوتية: رُسِم قسًا في 27 مايو 1991 على يد البابا شنودة الثالث
كان الأنبا يوأنس أحد أقرب الشخصيات الكنسية إلى البابا شنودة الثالث، إذ خدم كسكرتير خاص لقداسته لمدة 21 عامًا، وهي أطول مدة خدمة في هذا الموقع في التاريخ الحديث للكنيسة.
لا يفوتك
خلال هذه الفترة، أُوكلت إليه مهام إشرافية متعددة، من أبرزها:
- الإشراف على دير الأنبا شنودة والدير الأحمر ودير الأنبا بيجول والأنبا بيشاي
- الإشراف على أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية
- تمثيل الكنيسة في اللقاءات المسكونية واللجان العالمية، وكان عضوًا في اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي منذ عام 1989
دوره في إيبارشية أسيوط
بعد تدهور الحالة الصحية للأنبا ميخائيل، مطران أسيوط وشيخ المطارنة، تم تكليف الأنبا يوأنس بالمساعدة في إدارة الإيبارشية، ثم تولى مسؤوليتها الكاملة بعد نياحة الأنبا ميخائيل. وقد تم سيامته أسقفًا على أسيوط وساحل سليم والبداري يوم 23 مايو 2015، على يد البابا تواضروس الثاني.
جدير بالذكر أن شقيقه هو نيافة الأنبا غبريال، أسقف بني سويف، ما يعكس خلفية كنسية قوية للعائلة.
أبرز لجان المجمع المقدس التي شارك بها:
- لجنة شؤون الإيبارشيات
- لجنة العلاقات الكنسية
- لجنة الطقوس
ويُنتظر أن يلعب نيافته دورًا محوريًا في إعادة تنشيط العمل الداخلي بالمجمع، خاصة مع التحديات الراهنة على الصعيدين الرعوي والإداري، ووسط ترقّب كبير من الأوساط الكنسية لخطة عمله في المرحلة المقبلة.