جريمة بشعة في ديروط: مسجل خطر مسلم يقتل سيدة قبطية

شهدت محافظة أسيوط، صباح يوم الثلاثاء، واقعة مأساوية راح ضحيتها سيدة قبطية في ديروط، وذلك بعد أن تعرضت للاعتداء أمام منزلها من قبل أحد المسجلين خطر، المعروف لدى الجهات الأمنية بتاريخه الإجرامي. الحادث وقع في منطقة عزبة حنا التابعة لمركز ديروط، وسط حالة من الصدمة بين الأهالي، بينما تُجري النيابة العامة الآن تحقيقات موسعة لكشف كافة تفاصيل الجريمة.

تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، يُفيد بالعثور على جثمان سيدة قبطية تبلغ من العمر 52 عامًا تُدعى “ن. ى. ن”، وتُعرف بين الأهالي بـ”أم رامي”، في أحد شوارع عزبة حنا بديروط، وذلك بعد تعرضها للاعتداء من شخص مجهول، فر هاربًا فور ارتكاب الجريمة.

على الفور، تحركت قوات الأمن برفقة سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

أشارت مصادر مطلعة إلى أن المتهم في الواقعة معروف لدى أجهزة الأمن، ومسجل خطر، وسبق اتهامه في عدة قضايا، بينها شروع في قتل، وحيازة مخدرات، وبلطجة. كما أوضحت المصادر أن الضحية كانت قد حررت ضده محضرًا رسميًا بعدم التعرض لها، إثر تهديدات سابقة، إلا أنه ترصّد لها صباح اليوم، واعتدى عليها أمام المارة. وتكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لضبط الجاني، وجارٍ تتبع تحركاته بدقة عبر فرق البحث الجنائي.

أمرت النيابة العامة في أسيوط بسرعة انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد أسباب الوفاة بدقة، كما استمعت لأقوال عدد من شهود العيان، الذين أكدوا أن الجاني نفّذ الاعتداء على مرأى من الجميع دون تدخل، ما زاد من حالة الغضب في الشارع المحلي.

انتشرت الواقعة على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان: “مين قتل أم رامي؟”، وطالب عدد كبير من رواد فيسبوك بسرعة القبض على الجاني وتقديمه للعدالة، مؤكدين أن الضحية سبق وأن طالبت بالحماية بعد تعرضها لتهديدات متكررة.

حادثة مصرع سيدة قبطية في ديروط تكشف عن خطورة التهاون في تنفيذ قرارات الحماية، خاصة حين يتعلق الأمر بأشخاص معروفين بسجلهم الإجرامي. الواقعة لا تزال قيد التحقيق، ويترقب الشارع المصري بيانًا رسميًا عن القبض على الجاني خلال الساعات المقبلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *