رفض أميركي لتعديلات حماس على مقترح ويتكوف

في محاولة لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار أعلنت كل من القاهرة والدوحة عن مواصلة جهودهما لتذليل العقبات الخلافية بين حماس وإسرائيل حول مقترح ويتكوف الأخير للوصول إلى وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما.

وكانت حركة حماس قد سلمت ردها على مقترح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي بإضافة تعديلات بشأن الجدول الزمني لتسليم المحتجزين وجثامين القتلى وإعادة تموضع جيش الاحتلال وضمانات الالتزام باستمرار وقف إطلاق النار. المبعوث الأميركي اعتبر رد الحركة غير مقبول إطلاقا ويؤدي إلى تراجع المفاوضات داعيا إياها للقبول بالمقترح المقدم لها كما هو.


مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو لوح في المقابل باستئناف الحرب قائلا إن تل أبيب ستعمل على حسم المعركة مع حماس. على الوتيرة نفسها قال رئيس أركان جيش الاحتلال إن بلاده سوف تعمل على إعادة المحتجزين وإسقاط ما وصفه بنظام حركة حماس.

وزير الخارجية الإسرائيلي هو الآخر حاول استغلال رد حماس في شن حملة علاقات عامة ضد فرنسا وبريطانيا حيث دعاهما لممارسة الضغط على الحركة.

وفي ظل كل ما سبق لا يزال من غير الواضح هل ستواصل عجلة المفاوضات في الدوران أم ستدور بدلا منها عجلة الحرب التي يتوق إليها نتنياهو بشدة من أجل أن يستمر طويلا في كرسي الحكم. وحول هذا الملف، تحدث لبرنامج (مدار الغد) كل من العميد. خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ود. وائل كريم، الأكاديمي والباحث في الشؤون الإسرائيلية.

وتواصل جمهورية مصر العربية ودولة قطر جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة ارتكازاً على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح.

وأكدت مصر وقطر، في بيان مشترك، أنه بالتنسيق مع الولايات المتحدة على اعتزامهما تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تشهدها المفاوضات، كما تدعو مصر وقطر لضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسئولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة. `

وقال البيان: «تتطلع الدولتان لسرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة، وصولاً لإنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة التى اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة فى 4 مارس 2025».

وأمس السبت، قال باسم نعيم القيادي في حركة حماس لرويترز، اليوم السبت، إن الحركة لم ترفض اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط.

وأضاف «نحن لم نرفض مقترح السيد ويتكوف، نحن توافقنا مع السيد ويتكوف على مقترح وأعتبره مقبولا كمقترح للتفاوض وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه».

وتابع «مع ذلك تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية ورددنا عليه، بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه، فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازا كاملا للطرف الآخر».

وكان ويتكوف قد انتقد رد حركة حماس على الاقتراح الأميركي في شأن وقف إطلاق النار في غزة والذي أعلنت فيه أنها ستفرج عن 10 محتجزين أحياء. وكتب ستيف ويتكوف على منصة اكس «إنه غير مقبول على الاطلاق ويعيدنا الى الوراء. على حماس أن تقبل بالاقتراح الذي قدمناه كأساس لإجراء مفاوضات يمكن ان نبدأها اعتبارا من الأسبوع المقبل».

وكانت حركة حماس سلمت ردها على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير إلى الوسطاء المصريين والقطريين. وقالت مصادر إن الرد  تضمن جدولًا زمنيًا لتسليم المحتجزين الإسرائيليين على 3 دفعات. وكانت حماس قد طالبت في ردها بالأخذ بعين الاعتبار ما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار. وطالبت بانسحاب شامل للاحتلال من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى السكان في القطاع.

أما في إسرائيل، فقد قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن حركة حماس تواصل رفض مقترح ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ستواصل عملياتها في غزة من أجل إعادة المحتجزين وهزيمة حماس، على حد قوله.

وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر على منصة إكس، مساء اليوم السبت، إن حماس مسؤولة عن استمرار الحرب في غزة برفضها إطلاق سراح المحتجزين والتخلي عن سلاحها. جاء هذا التعليق في الوقت الذي قالت فيه حماس إنها تسعى إلى إدخال تعديلات على مقترح تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق نار مؤقت مع إسرائيل في غزة.

المصدر: الغد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *