وزير مجري: الاتحاد الأوروبي يواجه خطر الاختفاء

صرح الوزير المجري لشؤون الاتحاد الأوروبي يانوش بوكا، بأن “الاتحاد الأوروبي ابتعد عن قيمه المسيحية الحقيقية وعن حرية التعبير والتسامح”، محذرًا من أن مصيره قد يشبه مصير جزيرة “أطلانطس” الأسطورية، التي اختفت في أعماق البحر.

وفي كلمته خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) في بودابست، قال بوكا: “بروكسل تنحرف عن حرية التعبير ونسيت المعنى الحقيقي للتسامح… السيادة المفقودة، الأمم التي اندثرت، القيم المهجورة، كلها لا يمكن استعادتها، حينها سيستمع أحفادنا إلى قصص عن أوروبا كما نستمع نحن إلى أساطير أطلانطس الغارقة”.

وأوضح الوزير أن “أوروبا تشهد الآن صراعًا بين توجهين، الأول وطني محافظ يدافع عن سيادة الدول الأوروبية وقيمها المسيحية، والثاني فيدرالي مركزي يسعى لتعزيز صلاحيات بروكسل على حساب الدول الأعضاء”.

وتابع الوزير المجري لشؤون الاتحاد الأوروبي: “الحضارة الأوروبية بُنيت على قيم مستمدة من الجذور اليهودية – المسيحية والإنسانية، وإذا أنكرت بروكسل ذلك، فإنها تقوّض أسس الحضارة الأوروبية نفسها. اليوم، الوطنيون والفيدراليون يتصارعون على روح أوروبا. لا يوجد حل وسط، السيادة لا تتجزأ، إما أن تكون أو لا تكون”.

وأشار بوكا إلى أن “المفوضية الأوروبية تلاحق المجر باتهامات بالفساد وانتهاك سيادة القانون، ردًا على انتقادات بودابست المتكررة لفساد بروكسل وانتهاكاتها القانونية”.

وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قد قال في كلمته خلال المؤتمر ذاته: بروكسل دمّرت حلم أوروبا المزدهرة، وحوّلته إلى كابوس، وتسببت في انحدار مستقبل القارة. وأضاف أوربان أن الاتحاد الأوروبي يمارس الضغوط على المجر، مشددًا على أن بلاده “لن ترقص على أنغام بروكسل إذا لم تشأ ذلك”.

وأكد رئيس الوزراء المجري أن بلاده لن تزود أوكرانيا بالسلاح ولا بالأموال ولن تستقبل مهاجرين، ولا تسمح بالدعاية للمثلية الجنسية في مدارسها، لأن “بروكسل ليست رئيسًا على المجر”، على حد تعبيره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *