نقل والدة علاء عبد الفتاح إلى المستشفى بعد 242 يوما من الإضراب

أدخلت الدكتورة ليلي سويف، أستاذ الرياضيات بجامعة القاهرة ووالدة الناشط علاء عبد الفتاح، إلى المستشفى بعد مرور 242 يوما على إضرابها عن الطعام احتجاجا على استمرار السلطات المصرية في احتجاز ابنها في السجن بعد انقضاء فترة عقوبته.

وكانت ليلى سويف قد بدأت إضرابها عن الطعام في 29 سبتمبر/أيلول 2024، إذ أنه اليوم الذي كان من المفترض أن يخرج ابنها علاء من السجن بعد أمضى عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات، بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة، ذلك إن السلطات رفضت حساب فترة اعتقاله التحفظي لمدة عامين من مدة العقوبة، كما تقضي القوانين المصرية.

 

علاء عبد الفتاح هومبرمج معلوماتي وناشط حقوقي يساري في الثالثة والأربعين من العمر، والده المحامي والحقوقي المصري أحمد سيف الإسلام والمدير التنفيذي السابق لمركز هشام مبارك للقانون. نشط كمدون منذ عام 2004، وعمل كمبرمج في تعريب برامج معلوماتية هامة، وحصل على الجنسية البريطانية عام 2022 عن طريق والدته التي ولدت في بريطانيا.

 

تعرض بسبب مواقفه للاعتقال منذ 2011 بتهم متنوعة، قبل أن يحكم بالسجن لمدة 5 سنوات عام 2014 بعد إدانته بتهم التظاهر بدون إذن، وأعيد احتجازه عام 2019، حيث احتجز لمدة عامين بدون محاكمة، قبل ان توجه إليه تهمة نشر أخبار كاذبة ويصدر الحكم بسجنه لمدة 5 سنوات جديدة. تلقى علاء عبد الفتاح معاملة سيئة في السجن، حتى فترة قريبة، عندما أدت حملات التضامن إلى نقله إلى سجن آخر. عموما وفيما يتعلق باستمرار احتجازه، حاليا، قالت لجنة خبراء أمميين، يوم الأربعاء 28/5، إن احتجازه تعسفي ومخالف للقانون داعية إلى إطلاق سراحه فورا.

 

بدأت والدة علاء عبد الفتاح، البالغة من العمر 69 عاما، إضرابها عن الطعام في 27 سبتمبر/أيلول 2024، وحول هذا التاريخ، تقول إنها أدركت أن الامتناع عن الإفراج عن ابنها في هذا التاريخ المتوقع، وتمديد احتجازه، أقنعها بأن عملية الاضطهاد متواصلة.

 

دخلت المستشفى للمرة الأولى في فبراير/شباط الماضي، وعندما عرف النها علاء، قرر، بدوره، البدء في إضراب عن الطعام، ما زال مستمرا فيه حتى اليوم، بينما خففت ليلى سويف من إضرابها، وبدأت تتناول 300 سعرة حرارية يوميا، عبر مكمل غذائي سائل. ولكنها عادت إلى الإضراب الكامل الأسبوع الماضي، لتدخل المستشفى، يوم الاثنين 26/5، وهي تعاني من هبوط حاد في مستوى السكر في الدم، ولكنها ترفض تناول الجلوكوز، وتقول العائلة إنها فقدت أكثر من 40 في المائة من وزنها منذ سبتمبر/أيلول.

 

وكانت الدكتورة ليلى سويف قد استأنفت تحركها الاحتجاجي أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 10 دوانينغ ستريت لمدة ساعة أسبوعيا، مطالبة الحكومة ببذل المزيد من الجهود لإطلاق سراح ابنها.

مكتب كير ستارمر رئيس الحكومة البريطانية، أعلن، الأسبوع الماضي، أنه مارس ضغوطا من أجل إطلاق سراح علاء عبد الفتاح في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *