
صدمت سيارة حشدا من الناس في مدينة مانهايم، بغرب ألمانيا، أمس الإثنين، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 11 آخرين، في واقعة ألقت بظلالها على احتفالات في منطقة شهدت وجودا أمنيا مكثفا تحسبا لوقوع هجمات. وقد ارتفع عدد قتلى الحادث إلى اثنين، بعد ساعات من إعلان متحدث باسم الشرطة الألمانية أن شخصا واحدا على الأقل لاقى حتفه وأُصيب آخرون بجراح.
وقال ممثلو الادعاء إن الشرطة اعتقلت السائق الذي صدم الحشد عمدا على ما يبدو نظرا للسرعة التي كان يقود بها، في عمل وصفته وزيرة الداخلية نانسي فيزر بأنه «رعب في وضح النهار». وقال المدعي العام في مانهايم، روميو شلوسلر، إن الدافع وراء الهجوم ليس سياسيا أو دينيا على ما يبدو، لكن هناك أسبابا للاعتقاد بأن المهاجم يعاني من مرض نفسي.
وقالت الشرطة إن المشتبه به رجل ألماني يبلغ من العمر 40 عاما من ولاية رينلند بالاتيناته المجاورة. وأحجمت الشرطة عن تقديم المزيد من التفاصيل عن هوية المشتبه به قائلة إن هذا محور تحقيقاتها.ومسألة الأمن شاغل أساسي في ألمانيا في الأسابيع القليلة الماضية بعد سلسلة من الهجمات العنيفة منها أيضا واقعة دهس بسيارة في ماجدبورغ في ديسمبر/ كانون الأول وأخرى في ميونيخ الشهر الماضي وواقعة طعن بمانهايم في مايو/ أيار 2024.
وقوات الشرطة في حالة تأهب قصوى في فترة الكرنفالات هذا العام بعد أن دعت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بتنظيم داعش إلى شن هجمات خلالها في كولونيا ونورمبرغ. وقال متحدث باسم وزيرة الداخلية إن الوزيرة ألغت مشاركتها في الاستعراض في كولونيا، أمس الإثنين، وهو الأكبر في ألمانيا، بسبب الأحداث التي شهدتها مانهايم.
ويوم الإثنين هو ما يعرف باسم الإثنين الوردي، وهو ذروة موسم الكرنفال السنوي الذي تحتفل به المناطق الغربية والجنوبية ذات الأغلبية الكاثوليكية في ألمانيا، ويتضمن استعراضات لمجسمات تنطوي على معان كوميدية أو ساخرة من الشؤون السياسية الجارية. وتضمن كرنفال هذا العام مجسمات تضم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورجل الأعمال إيلون ماسك، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وارتدى آلاف المشاركين في الاحتفالات أزياء المهرجين التقليدية ورقصوا في شوارع كولونيا ودوسلدورف ومدن أخرى في غرب وجنوب ألمانيا قبل موسم الصوم الكبير.
المصدر: وكالات