
تواصل قضية سفاح المعمورة، المتهم نصر الدين السيد، إثارة الجدل مع ظهور تفاصيل جديدة حول ملابسات الجرائم التي ارتكبها. وأكد صبرة القاسمي، رئيس هيئة الدفاع عن الضحايا، أن المتهم نفذ جرائمه بمفرده دون أي شركاء في القتل، مشيرًا إلى أن المتورطين الآخرين في القضية كانوا ضالعين في جرائم أخرى مثل النصب والتستر، وليس في عمليات القتل نفسها.
أوضح القاسمي أن المتهم ارتكب جرائم قتل ثلاث ضحايا بطريقة منفردة، حيث بدأ بقتل المهندس محمد إبراهيم، ثم قتل زوجته العرفية، وأخيرًا قام بقتل موكلته تركية عبد العزيز. وأشار إلى أن السفاح أجرى تمثيلًا لجريمتي قتل زوجته العرفية وموكلته، لكنه لم يمثل جريمة قتل المهندس، مما يثير تساؤلات حول دوافعه وراء ذلك.
في خطوة قانونية جديدة، أعلن فريق الدفاع عن الضحايا اعتزامه التقدم بطلب رسمي إلى النيابة العامة في الإسكندرية لحظر النشر في القضية، وعلل القاسمي هذا الطلب بضرورة الحفاظ على سمعة الضحايا وأسرهم، خاصة في ظل انتشار شائعات مغرضة حولهم. وأكد أن بعض الجهات، من بينها عناصر إرهابية، تسعى لتشويه صورة الضحايا من أجل التأثير على مسار القضية وإنقاذ المتهم، وهو ما ترفضه هيئة الدفاع بشكل قاطع.
كشف الدفاع أن جثامين الضحايا لم تُدفن بعد، وهو ما يعزز المطالبات بحظر النشر حتى انتهاء الإجراءات الرسمية المتعلقة بالدفن والتحقيقات. وأكد القاسمي أن القضية باتت محط اهتمام واسع، ما يجعل من الضروري الحد من تداول المعلومات المغلوطة أو غير الدقيقة التي قد تؤثر على مسار العدالة.
تستمر التحقيقات في القضية وسط متابعة مكثفة من الرأي العام، فيما يبقى مصير المتهم معلقًا حتى استكمال كافة الإجراءات القانونية.