
شهد الشارع المصري خلال الساعات الماضية أكبر واقعة للاستيلاء علي أموال المصريين من خلال الاحتيال عليهم عبر منصة إليكترونية تحت مسمي FBC للاستثمار جمعت منهم مبالغ كبيرة من أجل توظيفها. وأوضح بعض المستخدمين على مواقع التواصل الإجتماعي أن المنصة احتالت على أكثر من مليون شخص، بمبالغ وصلت إلى 6 مليارات دولار.
كما حذرت تقارير من أن هذه المنصة قد تكون استمرارًا لمنصات احتيالية سابقة، مثل PHD، التي احتالت على مستثمرين في الأردن بملايين الدنانير. وبحسب وسائل إعلام محلية في مصر الاثنين 24 فبراير 2025، فإن السلطات الأمنية تحركت بعد العديد من البلاغات التى حررها مواطنون تم النصب عليهم وخسارة مبالغ كبيرة بعد الغلق المفاجئ الذي حدث للمنصة التى يديرها مصريين أدعو أنهم رجال أعمال ويمتلكون تصريحا عالميا لمنصتهم بالخارج.
قال أحد المتضررين إن المنصة كانت تطلب منه جلب عملاء آخرين مقابل مبالغ مالية في صورة عمولة بخلاف نسبة الأرباح التي يحصل عليها والتي تصل أحيانا إلى 10 الآف جنيه. وكشف الفحص المبدئى، بأن منصة FBC ظهرت كمنصة استثمارية ربحية، تستهدف جذب المواطنين لاستثمار أموالهم فيها من خلال عمليات سحب وإيداع، ويكون أقل مبلغ للاشتراك فيها 720 جنيهًا، ويتم منح المستخدمين أموالًا مقابل مشاهدة الفيديوهات على اليوتيوب كأرباح، في طريقة لتحفيزهم على الدفع أكثر لتحقيق مكاسب أكبر، ليصابوا بصدمة كبيرة في النهاية وهي اختفاء المنصة ذاتها.
تحدث محمد عمر من أبناء محافظة القليوبية، أحد الضحايا في تصريحات صحفية لعدة وسائل اعلامية عن تفاصيل النصب عليه، قائلاً إنه استثمر بالمنصة بمبلغ 11 ألف جنيه، وكانت المهام تنفذ عن طريق التسجيل في المنصة وتم إيداع مبلغ مالي عن طريق محافظ الهاتف الإلكترونية، ويتم تنفيذ مهام مشاهدة فيديوهات مع الترويج لعدد من التطبيقات وتقييمها.
وأضاف: “لكن بعد فترة بدأ حصاد ربح بسيط وبدأت أشعر بأمور غير مطمئنة مع قيامهم بفتح فروع في المحافظات من أجل جلب عدد كبير من الضحايا، وتم افتتاح فرع في محافظة الغربية، مع قيامهم بعمل عزومات، ومطالبة العملاء بجلب أفراد آخرين مقابل 2800 جنيه شهريًا مقابل 15 فردًا، و18 ألفًا لكل 100 فرد”.
كما أكد محمد عمر أنه لم يكن الضحية الوحيدة لهم، بل كانت زوجته ضحية أخرى لهم بمبلغ 11 ألف جنيه أيضا، بعد قيامها بالاستثمار في المنصة، وكانت شروط المكسب الكبير هو جلب عملاء جدد. ويقوم فريق أمني بالتحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها وضبط القائمين على إدارة المنصة داخل البلاد فضلًا عن البحث عن وكلائها، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
زعم المسؤولون عن المنصة في بداية إغلاقها أنها تعرضت لهجوم سيبراني من قبل “هاكرز”، واعدين بأن كل شيء سيعود إلى ما كان عليه خلال ساعات. لكن تحرك الأجهزة لأمنية أسفر عن القبض على أحد الأشخاص في محافظة البحيرة كونه أحد المسؤولين في الشركة.
ويري مستشار الأمن السيبراني والجرائم الإلأكترونية محمد حسن، إن منصة منصة FBC، تعد وجه جديد لعمليات النصب الإلكتروني عبر إيهام المستخدمين بأرباح مقابل مشاهدة الفيديوهات على يوتيوب، في خدعة ذكية لجذب المستثمرين الطامحين لتحقيق الربح السريع.
تابع:” يقع الضحايا في فخ الاحتيال رغبة في الثراء السريع، ولجوء المستخدمين طمعا في أرباح ضخمة خلال وقت قصير، مشيرًا إلى نقص الوعي المالي والتقني لمستخدمي تلك التطبيقات، مطالبا المواطنين بعدم الانسياق وراء العروض المغرية، وضرورة التأكد من مصادر المعلومات، مشيرًا إلى أهمية اللجوء للإبلاغ عن تلك المنصات المشبوهة.
أشار موقع BrokerChooser إلى أن شركة Different Choice Fbc Inc، المرتبطة بالمنصة، غير منظمة من قبل هيئات مالية ذات معايير صارمة، ما يزيد من مخاطر التعامل معها BrokerChooser.