شهدت حديقة حيوان الفيوم واقعة مأساوية ، حيث لقي أحد الحراس مصرعه جراء هجوم مفاجئ من أسد داخل الحديقة . وتم نقل جثمان الحارس إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام ، في حين تولت النيابة العامة التحقيق في الحادث للوقوف على تفاصيله ومعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوعه .
نقيب البيطريين يؤكد هناك إهمال واضح وراء الحادث فعلق الدكتور مجدي حسن ، النقيب ، على الحادث قائلاً إن الإهمال كان السبب الرئيسي وراء وقوع هذا الحادث المأساوي . وأكد أنه لا يمكن السماح للعامل بدخول قفص الأسد دون اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة . كما أشار إلى أن العامل كان يجب أن يكون أكثر حذرًا عند التعامل مع هذه الحيوانات المفترسة، نظراً للطبيعة غير المتوقعة لتصرفاتها .وأوضح حسن أنه يجب على العاملين في حدائق الحيوانات أن يتعاملوا مع الحيوانات المفترسة بحذر شديد، ويجب أن تكون هناك ضوابط صارمة تضمن سلامتهم وسلامة الزوار.
أضاف الدكتور مجدي حسن في تصريحاته أن العامل لم يكن يدرك خطورة الموقف بشكل كافٍ ، وكان يعتقد أن الأمور ستكون تحت السيطرة . وأشار إلى أن مثل هذه الحوادث لا تحدث إلا في الأماكن التي تفتقر إلى التنظيم والإجراءات الأمنية اللازمة. كما أكد على ضرورة وجود إجراءات وبروتوكولات واضحة عند التعامل مع الحيوانات المفترسة، مثل ضرورة أن يكون الدخول إلى العرين في حالات الطوارئ فقط وبمرافقة اثنين من الزملاء لضمان التدخل السريع في حال حدوث أي طارئ.
وأوضح في تصريحاته أن الحديقة تضم عددًا من الأطباء البيطريين الذين يجب أن يتم إبلاغهم بكل المستجدات المتعلقة بالحيوانات المفترسة. كما شدد على أهمية الالتزام باللوائح الداخلية المنظمة للعمل في الحديقة، والتأكد من أن جميع العاملين في الحديقة خضعوا لتدريب شامل على التعامل مع الحيوانات المفترسة. واعتبر أن المسؤولية الكبرى تقع على إدارة الحديقة التي لم توفر الإجراءات اللازمة لضمان سلامة العاملين والزوار.