
توفي اليوم بالمغرب الناشط السياسي أسامة الخليفي الذي يعتبر من أحد أبرز وجوه حركة 20 فبراير التي ظهرت في 2011 بالمغرب إبان احتجاجات الربيع العربي للمطالبة بالإصلاحات الديمقراطية. ونعى عدد من السياسيين والحقوقيين في المغرب الناشط الخليفي الذي توفي الجمعة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس، بعد معاناة طويلة مع مرض عضال.
وبرز الخليفي في المظاهرات الاحتجاجية التي شهدها المغرب في 2011 ونظمتها حركة 20 فبراير لدفع الملك، محمد السادس، للقيام بإصلاحات. ونقلت وسائل إعلام مغربية أن الخليفي كان مصابا بمرض السرطان الذي أعلن عن إصابته به قبل ثلاثة أشهر.
وكانت آخر تدوينة للخليفي على حسابه بفيسبوك بداية شهر يناير الجاري وجاء فيها “سيأتي يوم يحتضنني قبري، ويصمت قلبي، ويختفي صوتي، وتزول ابتسامتي، وربما رحيلي قريب، فسامحوني، وادعوا لي بقلب صادق، احبكم“.
وكتب النائب البرلماني عبد الله بووانو عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض على صفحته “انتقل إلى عفو الله الشاب أسامة الخليفي، مساء الجمعة 31 يناير 2025، بالمستشفى الجامعي بفاس، وذلك بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج“. وأضاف بووانو، “الفقيد عرف بنشاطه النضالي خلال الاحتجاجات الشبابية التي عرفتها بلادنا سنة 2011“.
وقالت رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة (مشارك في الحكومة) نجوى كوكوس على صفحتها “لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و إنا لله و إنا إليه راجعون خبر حزين هو وفاتك أيها الرفيق بعد طول العناء رحمك الله وأسكنك فسيح جناته ورزق أهلك و الأصدقاء الصبر و السلوان“.
وفي 20 فبراير 2011، انطلقت أولى تظاهرات الحراك الشعبي في المغرب في خضم “الربيع العربي”، وقادها شباب “حركة 20 فبراير” التي طالبت بإصلاحات سياسية واقتصادية جذرية وبـ”إسقاط الفساد والاستبداد“.
وفي يوليو 2011، تم تبني دستور جديد يوسّع صلاحيات رئيس الحكومة والبرلمان، مع الحفاظ على سلطات واسعة للملك في تحديد الخيارات الكبرى للبلاد.