أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تيسلا” و”سبيس إكس” ومالك منصة “إكس“، دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف خلال كلمة ألقاها عبر الفيديو في تجمع انتخابي بمدينة هاله شرق ألمانيا، استعدادًا للانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل. وخلال كلمته، وصف ماسك الحزب بأنه “أفضل أمل لمستقبل ألمانيا”، مؤكدًا دعمه لسياساته التي تدعو إلى “المزيد من تقرير المصير لألمانيا ودول أوروبا، وتقليل الهيمنة من بروكسل“.
واجه ماسك انتقادات حادة بسبب تدخله في الشؤون السياسية الأوروبية، حيث نشر تعليقات على منصته “إكس” تناولت سياسيين في ألمانيا وبريطانيا. كما أثارت حركة قام بها بيده خلال تجمع احتفالي بتنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا، حيث فُسرت من قبل البعض على أنها تحية نازية.
وفي كلمته، أشاد ماسك بالشعب الألماني ووصفه بأنه “أمة عريقة يعود تاريخها إلى آلاف السنين”، مستشهدًا بانبهار يوليوس قيصر بالقبائل الجرمانية. كما استعاد عبارة “قاتلوا! قاتلوا! قاتلوا!” التي استخدمها ترامب سابقًا، داعيًا أنصار الحزب إلى النضال من أجل مستقبل ألمانيا.
ويُعرف حزب “البديل من أجل ألمانيا” بمواقفه المناهضة للهجرة وإنكاره لظاهرة التغير المناخي، بالإضافة إلى انتقاده لوسائل الإعلام الرئيسية التي يصفها بأنها “رقابية”. ويمثل الحزب امتدادًا لسياسات ترامب، الذي يُعد ماسك من المقربين منه، حيث عينه ترامب على رأس وزارة “الكفاءة الحكومية” المستحدثة في إدارته.
وفقًا لاستطلاعات الرأي قبيل الانتخابات المقررة في 23 فبراير، يُتوقع أن يحقق حزب “البديل من أجل ألمانيا” نسبة قياسية تصل إلى 20% من الأصوات، وهي الأعلى لليمين المتطرف في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية. في المقابل، يتصدر تحالف “الاتحاد المسيحي الديمقراطي” و”الاتحاد المسيحي الاجتماعي” الاستطلاعات بنسبة تقارب 30% من نوايا التصويت.