منتدى دافوس: سوريا تشارك لأول مرة في تاريخها

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في دافوس إنه لا يعتقد أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستزيد من احتمالات اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران، بينما أيّد نظيره القطري عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة. وأضاف الوزير السعودي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا أنه يأمل في أن يقابَل نهج ترامب تجاه إيران باستعداد طهران للتعامل بشكل إيجابي مع الإدارة الأمريكية ومعالجة قضية برنامجها النووي.

وقال الأمير فيصل “بشكل واضح، فإن أي حرب بين إيران وإسرائيل، أو أي حرب في منطقتنا، هو أمر يجب أن نحاول تجنبه قدر الإمكان”.وأضاف “لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة تسهم في خطر اندلاع الحرب، بل على العكس من ذلك، كان الرئيس ترامب واضحا تماما في أنه لا يحبذ الصراع”.

وكان الأمير فيصل يتحدث في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا في حلقة نقاشية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي ساعد في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار. وقال رئيس الوزراء القطري إن التدخل الحاسم لمبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أحدث فارقا مهما وأدى إلى تقدم كبير في التوصل إلى الاتفاق.

وقال إنه يأمل أن تعود السلطة الفلسطينية للعب دور الحاكم في غزة بمجرد انتهاء الحرب مع إسرائيل، وإن سكان غزة وليس أي دولة أخرى هم الذين يجب أن يقرروا كيفية حكم القطاع. ولم يخض الاتفاق بين إسرائيل وحماس في كيفية حكم غزة بعد الحرب. ورفضت إسرائيل أي دور حاكم لحماس التي كانت تدير غزة قبل الحرب، لكنها عارضت بنفس القدر تقريبا حكم السلطة الفلسطينية وهي الهيئة التي أنشئت بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام قبل ثلاثة عقود والتي تتمتع بسلطة حاكمة محدودة في الضفة الغربية.

قال الأمير فيصل بن فرحان إن الحكومة السورية الجديدة ورثت دولة حطام بلا مؤسسات حقيقية وتحتاج إلى مساعدة دولية لإعادة البناء والبدء من الصفر. وأضاف أنه “من الضروري المشاركة والتحلي بالصبر وتقديم الدعم الفعال للإدارة في دمشق بمد يد المساعدة“.

وقال الوزير إن رفع العقوبات المفروضة على سوريا بسبب تصرفات حكومة الأسد السابقة سيكون خطوة محورية إلى الأمام. وأضاف أنه يتعين اتخاذ إجراءات أخرى بعد أن منحت الولايات المتحدة وأوروبا بعض الإعفاءات. ومضى يقول سوريا دولة محطمة في حاجة ماسة إلى إعادة الإعمار. وكلما بكرنا في المشاركة وقدمنا مزيدا من الدعم، كلما زادت فرص نجاح الانتقال واستقراره“.

وقال رئيس الوزراء القطري، إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تقدم فرصا كبيرة للتعاون، مؤكدا على إمكان العمل معا لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة استقرار وأمن. وأضاف “فكرة الرئيس ترامب برمتها عن جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى مهمة جدا نريد نحن أيضا أن نرى الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى“.

وأعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن بلاده تشارك للمرة الأولى في تاريخها بالمنتدى لعرض الرؤية التنموية لمستقبل سورية وتطلعات شعبها أمام المجتمع الدولي، في خطوة يفسرها البعض على انها خطوة تجاه انتقال سوريا إلى المعسكر الغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *