
منحت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية 590 مليون دولار لشركة موديرنا لتطوير لقاحات جديدة للإنفلونزا بما في ذلك إنفلونزا الطيور، تعمل بتقنية الحمض النووي الريبوزي الرسول ، مع تزايد المخاوف من ظهور جائحة جديدة. وأوضحت وزارة الصحة الأميركية، أن التمويل سيساعد موديرنا على تعزيز قدرات منصتها التي تعمل بـ mRNA، بحيث تكون الولايات المتحدة مستعدة بشكل أفضل للاستجابة لأمراض معدية ناشئة أخرى.
وأضافت أن الأموال تسمح لموديرنا أيضًا بتسريع تطوير لقاح إنفلونزا H5N1 mRNA الذي يتوافق جيدًا مع السلالات المنتشرة حاليًا في الأبقار والطيور. وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن الأموال الجديدة تأتي بالإضافة إلى 176 مليون دولار مُنحت لموديرنا في يوليو/ تموز 2024. وكانت الوزارة قد أعلنت يوم الخميس عن منح 211 مليون دولار لاتحاد من المختبرات الخاصة والعامة، لتطوير لقاحات mRNA ضد التهديدات البيولوجية الناشئة.
قال وزير الصحة والخدمات الإنسانية، كزافييه بيسيرا في بيان: لقد أثبتت سلالات إنفلونزا الطيور أنها غير متوقعة وخطيرة بشكل خاص على البشر في الماضي، ولهذا السبب كانت هذه الاستجابة على رأس أولويات إدارة بايدن ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية. إنفلونزا الطيورH5N1 هو فيروس شائع في الطيور البرية والحيوانات الأخرى، وفي حين لم يتم العثور عليه بشكل قاطع ينتشر من شخص لآخر، فإن كمية إنفلونزا الطيور المنتشرة بين الحيوانات والبشر أثارت قلق العلماء.
ويخشى العديد من الخبراء من أن يتحور H5N1، إلى جانب الإنفلونزا الموسمية، إلى شكل أكثر عدوى ويؤدي إلى جائحة مميتة. حتى الآن، أصيب 67 شخصًا في الولايات المتحدة بإنفلونزا الطيور منذ بدء تفشي المرض العام الماضي، وتم تسجيل أول حالة وفاة بسبب تفشي المرض في الولايات المتحدة في وقت مبكر من هذا الشهر، وهو رجل مسن في لويزيانا.
يأتي التمويل الجديد في الوقت الذي يستعد فيه دونالد ترامب لتولي رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير. وقد رشح الجمهوري روبرت ف. كينيدي جونيور، المتشكك في اللقاح، لرئاسة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ووعد بإصلاح الوزارة.