
في إنجاز طبي الأول من نوعه حول العالم، نجح السير المصري مجدي يعقوب في ابتكار طريقة تجعل مرضى القلب ليسوا بحاجة لاستبدال الصمامات المزوعة بصمامات جديدة. ويعاب على الصمامات التقليدية، سواء المأخودة من أنسجة حيوانية أو بشرية، قصر عمرها الافتراضي، حيث لا تدوم أكثر من 10 سنوات، فضلًا عن احتمالية رفض الجهاز المناعي لها.
الصمامات الميكانيكية المتاحة الآن، يحتاج المرضى بعد تركيبها إلى تناول الأدوية طوال حياتهم، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025. علاوة على ذلك، تعتبر هذه الصمامات غير مجدية للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب، لأنها لا تنمو مع أجسادهم وضرورة استبدالها عدة مرات قبل وصولهم لمرحلة البلوغ.
الابتكار الجديد يخلو تمامًا من هذه العيوب، لأنه يعتمد على استخدام ألياف تعرف باسم “السقالة”، تزرع في جسم المريض، ثم تتحول إلى هيكل يتكون بالكامل من خلايا جسده في غصون 6 أشهر.
وبعد مرور فترة تتراوح بين 12 و24 شهرًا، يذوب الهيكل، تاركًا خلفه صمام قلب حي، يعمل بكامل طاقته وينمو مع المريض طوال حياته.
عندما اختبر الباحثون السقالات على الأغنام، حققت نتائج واعدة، حيث تم العثور على أكثر من 20 نوعًا من الخلايا، مع نمو أنسجة عصبية ودهنية تُحاكي صمامات القلب الطبيعية خلال 4 أسابيع فقط من إجراء عملية الزراعة، وفقًا لأبحاث منشورة في مجلة “Nature Communications Biology”.
ومن المقرر أن يتم اختبار الابتكار الجديد الذي تقود شركة Heart Biotech في مستشفى Harefield على مجموعة أولية تضم بين 50 و100 مريض، بما في ذلك الأطفال، خلال 18 شهرًا.
يذكر أن الإنسان يصبح بحاجة لتركيب صمام جديد، عندما يتعرض الصمام الطبيعي للانسداد أو التصلب، ما يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
المصدر: رؤية الإخبارية