
ذكر تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية يوم الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول، أن روسيا قدمت بيانات من الأقمار الاصطناعية لجماعة الحوثي اليمنية لمساعدتهم في مهاجمة سفن غربية تجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. بحسب تقرير نشره “وول ستريت جورنال”، فإن الكرملين قد زود الحوثيين بالبيانات اللازمة لتوجيه ضرباتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
ففي ظل الوضع الحالي، عمدت معظم السفن إلى تعطيل إشارات الراديو الخاصة بها أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب، مما يجعل تتبع حركتها أكثر تعقيدا وممكنا فقط من خلال الأقمار الاصطناعية، وهنا يتجلى دور هذا الدعم الروسي المزعم.
كما أضافت الجريدة الأمريكية أن الحوثيين تمكنوا من استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية الروسية لاستهداف سفن بصواريخ باليستية ومسيرات، وفق ما نقلته عن مسؤوليين أوروبيين في مجال الدفاع.
من جهتها، لم تعلق الحكومة الروسية ولا الحوثيون إلى حد الساعة حول ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي أفادت في نفس الوقت أن هذه البيانات تم تمريرها إلى الحوثيين عن طريق أعضاء في الحرس الثوري الإيراني.
ويرى المراقبون أنه إذا ثبتت هذه المعلومات، فإن روسيا تسعى بذلك إلى تحويل انتباه الغرب، وخاصة واشنطن، بعيداً عن الحرب في أوكرانيا. فقد شكلت الولايات المتحدة بالفعل تحالفاً بحرياً لحماية التجارة الدولية في البحر الأحمر، مما يعني ربما بالنسبة للروس، أن الموارد المخصصة لدعم أوكرانيا قد تنخفض.
ووفقاً للتقرير، أنفقت الولايات المتحدة مليار دولار في أبريل/نيسان الماضي لمكافحة التهديد الذي يشكله الحوثيون.
وفي نفس السياق، أفادت وسائل الإعلام الأمريكية أن فيكتور بوت، تاجر الأسلحة الروسي المعروف، يسعى لعقد صفقة مع الحوثيين لبيع أسلحة آلية صغيرة بقيمة 10 ملايين دولار، في ظل غياب تفاصيل حول ما إذا كان الكرملين قد أقر هذه الصفقة.
وتجدر الإشارة إلى ان الحوثيين يستهدفون منذ نهاية السنة الماضية سفن شحن إسرائيلية وأخرى غربية خلال مرورها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، “إسنادا منهم لقطاع غزة” على حد تعبيرهم.