مسيرة شبحية إسرائيلية تحلق بحرية في سماء إيران

كشفت وثائق حكومية أمريكية حديثة سربت مؤخراً وتم تداولها، عن قيام مسيرة شبحية غامضة بالتجول بحرية في الأجواء الإيرانية دون رصدها، إذ يتملك هذا النوع من المسيرات قدرات عالية  من التخفي وجمع معلومات استخباراتية بشكل  دقيق والتحليق لمدة طويلة.  

موقع ميدل إيست أي البريطاني أشار في تقرير إلى أن الوثائق كشفت عن امتلاك إسرائيل طائرة “سرية” بدون طيار، و بعيدة المدى تحمل اسم RA-01، قادرة على جمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ الهجمات، ولم يكن معروفًا عنها للعامة.

توضح الوثائق، التي ظهرت على تيليجرام يومي 15 و16 أكتوبر، احتمالية الاستعدادات الإسرائيلية لضربات عسكرية محتملة ضد إيران وتشير إلى وجود برنامج سري للطائرات بدون طيار لم يتم الكشف عنه من قبل الجمهور.

ووفقًا للوثائق المسربة، أجرت القوات الجوية الإسرائيلية عمليات سرية باستخدام هذه المركبات الجوية غير المأهولة المتقدمة للمراقبة بعيدة المدى والخفية. مضيفةً أن تحليل الصور يظهر أن طائرات إسرائيل بدون طيار قادرة على إجراء مهام استخبارات ومراقبة واستطلاع مستمرة فوق إيران وأهداف إقليمية أوسع.

في هذا التقرير، سنتناول ماهية المسيرات الشبحية الأمريكية، وهل لها علاقة بالمسيرات الإسرائيلية التي كشفت عنها التسريبات، ولماذا تلتزم واشنطن الصمت حول قدرات هذه الطائرات واستخداماتها وحتى شكلها، وما هي قدراتها الفعلية؟

في هذا التقرير، سنتناول ماهية المسيرات الشبحية الأمريكية، وهل لها علاقة بالمسيرات الإسرائيلية التي كشفت عنها التسريبات، ولماذا تلتزم واشنطن الصمت حول قدرات هذه الطائرات واستخداماتها وحتى شكلها، وما هي قدراتها الفعلية؟

تثير هذه الوثائق المسربة مخاوف بشأن خطط إسرائيل المحتملة للعمل العسكري. لطالما حذر قادة الاحتلال الإسرائيليون من أنهم سيسعون لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، وهي النقطة التي تكررت في الأشهر الأخيرة في ظل التصعيد في المنطقة.

بالإضافة إلى رحلات المراقبة فوق إيران، تسلط الوثائق الضوء أيضاً على قدرات إسرائيل الأوسع في جمع المعلومات الاستخباراتية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويوفر برنامج الطائرات بدون طيار غير المعلن لإسرائيل ميزة كبيرة في مراقبة خصومها، حيث توفر الطائرات بدون طيار معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي عن التطورات العسكرية في جميع أنحاء المنطقة.

رغم ذلك، لا يوجد أي معلومات عن إمكانية أو تصاميم هذه الطائرة أو العدد الذي يمتلكه الاحتلال من هذه الطائرة السرية حتى في تلك الوثائق المسربة.

إلا أن موقع The War Zone يشير إلى أن الاسم المسرب للطائرة “RA-01” قد يوفر دليلاً على أصولها. حيث أن حروف “RA” تتماشى مع النظام الأبجدي الرقمي الذي اعتمدته الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) في تسمية الطائرات بدون طيار في الماضي.

وهي التسمية التي كان يستخدمها مجتمع الاستخبارات الأمريكي للإشارة إلى طائرة شبحية أمريكية بدون طيار تدعى “RQ-170″، والتي تعتبر سرية للغاية ونادراً ما يتم التطرق لها في الإعلام الأمريكي، لكن هذا التشابة في التسمية لا يؤكد بالضرورة أن الإسرائيليين يستخدمون نفس الطائرة أو التسمية لطائرة لنفس السبب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *