
أعلنت السلطات المصرية العثور، عن طريق الصدفة، على رفات جندي مصري إلى جانب مقتنياته الشخصية منها بطاقة هويته العسكرية مدفونة في سيناء، الأمر الذي سهل العثور على ذويه مما سمح لهم بإقامة جنازة له ودفنه بعد 57 عاماً من وفاته في حرب يونيو/حزيران 1967، و تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع الخبر بالكثير من التعاطف… و”الفخر”.
صدفة غير متوقعة أعادت لعائلة مصرية من محافظة الاسكندرية رفات ابنها بعد غياب دام لأكثر من 57 عاماً، بعد صُنّف من مفقودي الحرب ومن ثم اعتباره “شهيداً” إبان حرب يونيو / حزيران 1967.
بدأت القصة عندما عثرت إحدى مؤسسات المجتمع المدني المتواجدة في منطقة الحسنة وسط سيناء في شهر تموز/يوليو، الماضي على آثار جثة تعود لجندي مصري، تم التعرف عليه بفضل أوراقه ومقتنياته الشخصية التي كانت بحوزته.
وبعد تحقيق الأمانة العامة للقوات المسلحة بالقاهرة، تبين أن الرفات والمقتنيات الشخصية كالبطاقة العسكرية تعود لجندي مصري من محافظة الاسكندرية يدعى فوزي محمد عبد المولى.
وقررت السلطات المعنية التواصل مع العائلة التي قامت بفحص للحمض النووي DNA لتأكيد هوية الرفات وصلة قرابتهم بها.وتكمن المفارقة بأن العائلة علمت بخبر العثور على ابنها بعد الأخبار والصور التي تم تناقلها أولا عبر منصات التواصل الاجتماعي.وتفاعل رواد هذه المنصات مع الخبر بشكل واسع. وعبروا عن تعاطفهم مع عائلة عبد المولى كما عبروا عن “شعورهم بالفخر” اتجاه الجندي المصري الذي قضى خلال خدمته العسكرية في حرب المواجهة مع إسرائيل عام 1976.
وقالت العائلة لوسائل الإعلام المحلية إن عبد المولى كان التحق بالخدمة العسكرية التي بدأها بالمشاركة بالحرب في اليمن، وبعد إجازة لأقل من شهر عاد فيها إلى مصر لعقد خطوبته، عاد للالتحاق بصفوف الخدمة العسكرية إلى أن انقطعت أخباره.
وتسنى للعائلة أخيراً إقامة جنازة عسكرية لعبد المولى “تكريماً لتضحياته” بعد أن أقامت جنازة رمزية له سابقاً، وانتهت المراسم بدفنه في مقبرة العائلة.