أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في المملكة العربية السعودية البدء بمعالجة تزايد أعداد قرود “البابون”؛ لتسببها بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة وخطورتها على السكان والسيّاح. وقال المركز في تغريدة عبر حسابه بمنصة “تويتر”، الجمعة: “لإعادة توازن بيئتنا وتعزيز جودة الحياة، بدأنا المعالجة ونحتاج دعمكم”.
ونشر المركز إنفوجرافاً يتضمن أضرار قرود البابون، وتشمل “إتلاف المحاصيل الزراعية، والإخلال بالتوازن البيئي، ونقل الأمراض والفيروسات، والإضرار بالسياحة، ومهاجمة الناس وخصوصاً الأطفال، واقتحام المنازل والمنشآت وإتلاف الممتلكات العامة”.
وأثارت ظاهرة انتشار قرود البابون في عدد من مناطق المملكة، خاصة بمحافظة النماص بمنطقة عسير، أزمة كبيرة وخطراً على أرواح الأهالي والمحلات التجارية، بحسب صحيفة “المناطق” المحلية. ووثق مقطع فيديو متداول على موقع “تويتر” من محافظة النماص محاولة أحد القرود دخول محل، فيما ظهر أحد العمال من خلف الزجاج وهو يلوح له بالابتعاد، لكنه يصر على محاولة الاقتحام، قبل أن يبتعد قليلاً عن الباب الزجاجي.
ونشر عدد من رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو وصوراً توثق انتشار القرود في عدد من مناطق المملكة، داعين الجهات المعنية إلى الوصول لحل من أجل إيقافها أو صيدها، نظراً لتكاثرها ووجودها بين السكان، ما يعد خطراً على الجميع.
وشكا مغردون من أن هذه القرود أكلت المحاصيل الزراعية وقضت على مزارعهم، مطالبين وزارة البيئة والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالنظر وحل هذه المشكلة.
ويتواصل خطر قرود البابون في المناطق الجنوبية بالمملكة، وازدادت وحشيتها وجرأتها، خلال العامين الماضيين، حتى باتت تقتحم الأحياء السكنية، وتصعد أسوار المنازل وتسرق التموينات، وتهاجم الكبار والصغار، وتخرّب ما يقع في طريقها، وذلك في كتائب كبيرة تزيد في بعض الأحيان على 100 قرد، بحسب ما تذكر وسائل إعلام محلية.
وتفيد إحصاءات نشرتها وسائل الإعلام السعودية بأن عدد قرود البابون في المملكة تزيد على 300 ألف قرد.