تلويح إيراني بـورقة هرمز.. وخبير: لا أحد مستعد للحرب

مع استمرار التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، يبدو أن المنطقة باتت رهينة هذا التصعيد الذي بات يمتد على طول الممر المائي والبري من البحر الأحمر إلى منطقة باب المندب وصولًا إلى داخل مياه الخليج العربي.

وتزداد المخاوف على أمن الإقليم من التلويح الإسرائيلي بضربة عسكرية ضد إيران، قد تؤدي إلى حرب واسعة، إذا ما تعرضت المنشآت النووية أو النفطية إلى ضربة قاسية.

إيران من جانبها تهدد بإغلاق مضيق هرمز إذا ما تعرض أمنها لتهديدات خارجية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في أسعار الطاقة العالمية، حيث يعبر من هناك ثلث النفط المنقول بحرًا في العالم.

وتزداد المخاوف من إقدام إيران على خطوة كهذه، إذا ما تعرضت لضربة إسرائيلية، فعشية الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى (7 أكتوبر 2023)، ألمح قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، أمس السبت 5 أكتوبر، إلى التهديد بورقة إغلاق مضيق هرمز.

وفي مقابلة مع برنامج “طوفان المقاومة” على قناة العالم الإيرانية، قال تنكسيري: “مضيق هرمز مهم للغاية واستراتيجي، حيث يقع في جنوب إيران ويعود لإيران والدول المجاورة”، مضيفًا: “في السنوات الماضية، استعدت القوات المسلحة الإيرانية للتعامل مع كافة أنواع التهديدات”.

أما عضو البرلمان الإيراني عن دائرة قم، قاسم روانبخش، فقد قال: “إذا ارتكب العدو الصهيوني خطأً، فإن هناك مضيقين استراتيجيين، أي مضيق هرمز وباب المندب، سيتم غلق كلاهما، ما سيضع العالم الغربي في أزمة طاقة”، وفقا لموقع “قم فردا”.

ردًا على الضربة الصاروخية التي تلقتها إسرائيل من إيران مساء الثلاثاء الماضي 1 أكتوبر، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تجهيز القوات الجوية الإسرائيلية لعدد من الأهداف التي تسعى لضربها داخل إيران، بهدف إظهار تل أبيب تفوقها العسكري، ومنها منشآت نفطية إيرانية والمجمع الرئاسي ومقر المرشد الإيراني الأعلى ومقار الحرس الثوري في طهران، بالإضافة إلى ضرب قواعد عسكرية إيرانية.

وكان المرشد الأعلى، علي خامنئي، قد قال في خطبة الجمعة الماضية 4 أكتوبر: “نحن لا نماطل ولا نتسرع في القيام بواجباتنا”، ما يعني أن إيران لن تتراجع عن توجيه ضربة مقابلة لإسرائيل إذا ما تعرضت لهجوم آخر، لكن لا يشترط أن يكون مباشرةً.

الكاتب الإيراني صابر جول عنبري، في صحيفة آرمان امروز، حذر من اندلاع حرب إقليمية، إذا لم يتم التوصل لاتفاق تهدئة في المنطقة، في ظل الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

وأوضح الخبير السياسي، أن هناك رغبة للتهدئة لدى إسرائيل والولايات المتحدة، لكن تل أبيب تبحث عن انتصارات تكتيكية، تساعدها على رسم صورة المنتصر مع مرور عام على عملية طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أن تأخر إسرائيل في رد الفعل وعدم التحرك الفوري بعد الهجوم الإيراني له سببان رئيسيان؛ أولاً، لا توجد خطة جاهزة تهدف إلى رد فعل سريع لإشعال حرب إقليمية، ما يعني أنه لا يوجد “فخ حرب”، ووجود مثل هذا الفخ يتطلب من إسرائيل التحرك بسرعة. ولكن إسرائيل لن تقوم بأية إجراء دون التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية.

والسبب الثاني هو أن إسرائيل أيضًا لا تريد التصرف بشكل متسرع وسلبي على نحو يؤدي إلى وقوع مثل هذه الحرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *