
تعهّدت إسرائيل والولايات المتحدة الثلاثاء بالردّ على الهجوم الإيراني على الدولة العبرية الذي تخلّله إطلاق قرابة 180 صاروخا للثأر لمقتل قادة من حركة حماس وحزب الله وإيران. وهو الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل في غضون حوالى ستة أشهر.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم يأتي ردّا على مقتل كلّ من رئيس حركة حماس اسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة وكان معه يومها قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان عباس نيلفوروشان.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ إيران ارتكبت “خطأ جسيما” بقصفها الدولة العبرية، متوعّدا إياها بأنها “ستدفع ثمن” هذا القصف.
وأكّد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي “ستكون له عواقب”، وان إسرائيل ستردّ على إيران في الوقت والزمان اللذين “نقررهما”.
وقالت واشنطن التي ساعدت حليفتها في اعتراض الصواريخ، إن إيران ينبغي أن تتحمّل “عواقب” هجومها، مشدّدة على أنها ستنسّق مع المسؤولين الإسرائيليين الردّ.
وسيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الأربعاء للبحث في التصعيد في الشرق الأوسط.
– 180 صاروخا –
ودوّت صافرات الإنذار في كامل الأراضي الإسرائيلية بعيد السابعة والنصف مساء، قبل أن تسمع الانفجارات في سماء القدس. وكان الجيش الإسرائيلي دعا السكان إلى الاستعداد لهجوم إيراني “واسع النطاق”.
وكان في الإمكان رؤية الصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية تنفجر أثناء اعتراضها صواريخ في سماء القدس. وأضاء القصف والعملية الاعتراضية سماء المنطقة.
وأصيب شخصان بجروح طفيفة، وفق خدمة الإسعاف في منطقة تل أبيب.
وأدّى حطام صاروخ إيراني إلى مقتل فلسطيني في مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة، على ما أفاد محافظ المدينة وكالة فرانس برس.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري “نفّذنا عددا كبيرا من عمليات الاعتراض. ووقعت بعض الأضرار في الوسط ومناطق أخرى في جنوب البلاد”.
وقال الجيش إن إيران أطلقت حوالى 180 صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وقال الحرس الثوري في بيان نشرته وكالة فارس للأنباء إنّه “ردا على استشهاد اسماعيل هنية وحسن نصرالله وعباس نيلفورشان استهدفنا قلب الأراضي المحتلة (إسرائيل)”، موضحا أن بين الأهداف “ثلاث قواعد عسكرية” في محيط تل أبيب.
وأعلن البيت الأبيض “صدّ” الهجوم الإيراني الذي وصفه بأنه “غير فعال”.