عقارب قاتلة تزهق أرواح الأطفال في السودان

منذر دفع الله، ابن الخمس سنوات، واحد من أصل 250 طفلا ماتوا مسمومين في منطقة المناصير خلال آخر 4 أعوام، بلدغات عقارب زادت عدوانيتها وطورت وسائل دفاعية جديدة. ومن تلك الدفاعات، زيادة أعداد البيوض التي تفقسها في كل مرة، لمقاومة التعدي البشري على مخابئها في الكهوف الصخرية، التي غادرتها خلال وبعد بناء سد “مِروي” الذي أوصت دراسة الأثر البيئي الخاصة به، بعدم جاهزية المكان للسكن، لكن من دون دفع تعويضات للسكان أو تخصيصهم بمساكن بديلة.

هربت العقارب باتجاه المناطق السكنية، وقاسمت الأهالي مناطق سكناهم الجديدة بعد أن غادروا مناطقهم الأصلية التي غمرها السد. لكن مناطق الاستقرار الجديدة تعاني غياب البنية الأساسية للخدمات من طرق وكهرباء واتصالات، إضافة إلى إهمال بناء شبكة دعم صحي في المنطقة، من شأنها على الأقل أن توفر الأمصال المناسبة للدغات العقارب.

تتموضع منطقة المناصير بين ولايتي شمال السودان ونهر النيل، وينتشر سكانها في أكثر من 101 قرية، في شريط يمتد نحو 301 كيلومتر.  أنشِئت هذه القرى بعد أن غمرت مياه السد القرى الأصلية للسكان، فامتدت بحيرة السد على نحو 100 كيلومتر، ودخلت إلى القرى والأراضي الزراعية والجزر، مما أدى إلى ظهور عقارب سامة وأخطرها ما يُطلق عليه “مطارد الموت” أو(Deathstalker).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *