
وقع مساء الثلاثاء انفجار في مطار بغداد الدولي داخل منطقة تستخدمها قوات التحالف الدولي، وفقا لما أعلنته القوات الأمنية العراقية. وأشار مسؤول أمني إلى سقوط صاروخين، دون توضيح تفاصيل الانفجار وأسبابه. بينما أكدت السلطات أن حركة الطيران المدني استمرت بشكل طبيعي.قالت القوات الأمنية العراقية، إن انفجارا وقع مساء الثلاثاء داخل مطار بغداد الدولي، في منطقة مخصصة للمستشارين العسكريين التابعين للتحالف الدولي، فيما تحدث مسؤول أمني عن سقوط “صاروخين.
وفي بيان لها، أكدت عدم تحديد طبيعة الانفجار ونوعه حتى الآن، لكن حركة الطيران المدني استمرت دون تأثر. ويأتي الحادث في ظل توتر إقليمي قبيل زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد صباح الأربعاء، وهي أول زيارة له منذ توليه منصبه في تموز/ يوليو 2024.
وأوضح مسؤول أمني عراقي، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الصاروخين استهدفا مناطق حساسة في المطار، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية لتحديد المتورطين في الحادث.
تمتلك إيران نفوذاً سياسياً واقتصادياً كبيراً في العراق، خاصة على الفصائل الشيعية المسلحة المرتبطة بالحشد الشعبي، والتي تعد جزءاً من القوات الرسمية. كما تُعتبر إيران شريكاً تجارياً رئيسياً للعراق.
على منصة “إكس”، وصف جعفر الحسيني، المتحدث باسم كتائب حزب الله الموالية لإيران، الهجوم بأنه محاولة للتشويش على زيارة الرئيس الإيراني، داعياً السلطات الأمنية إلى كشف المتورطين.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 2500 جندي في العراق في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويضم التحالف قوات من دول أخرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة. وتشهد بغداد وواشنطن مفاوضات بشأن تقليص تدريجي لقوات التحالف في العراق.
يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت قواعد أمريكية في العراق وسوريا، والتي تصاعدت على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في حربها ضد حماس. وعلى الرغم من تراجع الهجمات خلال الأشهر الماضية، استهدفت صواريخ في أغسطس قاعدة عين الأسد، مما أسفر عن إصابة سبعة جنود أمريكيين.
فرانس24/ أ ف ب