
أعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم الاثنين 09 سبتمبر/أيلول، أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيشارك يوم الثلاثاء في قمة الجامعة العربية في القاهرة. وتأتي هذا المشاركة بعد 13 عاما من غياب تام لأنقرة عن اجتماعات الجامعة العربية.قالت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم الاثنين، ان أنقرة دعيت لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب بدورته العادية رقم 162 المقرر عقدها في القاهرة الثلاثاء.
وتابع البيان أن تركيا بسياستها الخارجية “القوية والفاعلة” أسهمت بصورة مزدادة في الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة.
ويرى المراقبون أن هذه المشاركة تحمل رمزية عودة الدفء إلى العلاقات العربية -التركية، التي تدهورت بشكل ملحوظ بعد “الربيع العربي”، إذ اتهمت أنقرة “بالتدخل في الشؤون الداخلية” لجيرانها.
وعلى مر السنين، كانت الجامعة العربية تدين بشكل متكرر دور تركيا في المنطقة، خاصة عملياتها العسكرية في سوريا وليبيا والصومال.
تتويج لجهود التطبيع ؟
وقبل أن يتولى منصب وزير الخارجية، شغل هاكان فيدان الذي يطلق عليه اسم “كاتم سر أردوغان” منصب رئيس الاستخبارات التركية، ما سمح له بعقد عدة اتفاقيات مع الإمارات ومصر والسعودية “لانعاش” العلاقات الدبلوماسية.
وبعد توليه منصب وزير الخارجية السنة الماضية، واصل هاكان فيدان جهوده لإصلاح العلاقات مع الدول العربية، بما في ذلك سوريا، التي استعادت عضويتها الكاملة في المنظمة السنة الماضية.
ونقل موقع “ميدل إيست آي” عن مصدر مطلع، أن مشاركة تركيا في القمة تطلبت موافقة جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك سوريا. وهذا يعني أن دمشق وافقت على حضور فيدان رغم حالة التذبذب التي تشهدها جهود التطبيع بين البلدين.
ما الدور الذي لعبته مصر؟
وتأتي المشاركة التركية في قمة الجامعة العربية بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، بهدف استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بعد قطيعة دامت لفترة 12 سنة.
وأشارت المنابر الإعلامية المحلية إلى أن القاهرة لعبت دورا محوريا في تسهيل مشاركة الخارجية التركية، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية التي بادرت بها تركيا مؤخرا، من بينها اجتماعات وزير الخارجية التركي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.ومن المتوقع أن يدلي هاكان فيدان بكلمة خلال القمة يوم الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول، يؤكد فيها على “أهمية العلاقات التركية العربية ويناقش قضايا إقليمية مثل الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة.