
في حادث أليم ومفجع، رحل عن عالمنا الطالب أمجد ماجد فكري، ابن الرائد ماجد فكري يوسف، وذلك إثر حادث سيارة صباح اليوم بطريق الإسكندرية الصحراوي، بعد خروجه من الكلية البحرية بالإسكندرية لقضاء الإجازة. هذا الخبر الحزين أثار ألمًا كبيرًا بين أهله وأصدقائه ووسط الأقباط، الذين يعيشون الآن في حالة من الصدمة والحزن الشديد.
وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عندما كان أمجد في طريقه إلى منزله لقضاء إجازته مع أسرته. ولكن إرادة الرب كانت مختلفة، فقد جاء الحادث المفاجئ لينهي حياة شاب في مقتبل العمر، تاركًا وراءه قلوبًا مكسورة وحزنًا عميقًا.
نرفع أيدينا بالصلاة طالبين من الله أن يرسل عزاءه السماوي إلى عائلة أمجد وأصدقائه وكل من عرفه وأحبه. الكلمات لا تكفي للتعبير عن الحزن الذي يشعر به الجميع، ولكننا نؤمن بأن الله يمنح السلام لكل من يثق به. نصلي أن يملأ الرب قلوبهم بالقوة والصبر في هذا الوقت العصيب، وأن يمسح دموعهم برحمته.
“الرب هو المعزي والمنقذ في وقت الضيق”. هذا الرجاء هو ما نتشبث به في هذه اللحظات، وندعو الله أن يكون مع أسرة أمجد في هذا الفقد الجلل.
مع كل ألم الفراق، نثق بأن أمجد الآن في مكان أفضل، في حضن الرب، حيث لا حزن ولا وجع، بل سلام وفرح أبدي. ترك وراءه ذكرى جميلة لن تمحى من قلوب أحبائه، وسيظل اسمه محفورًا في قلوب كل من عرفه.
لنرفع قلوبنا في الصلاة، مستعينين بكلمات السيد المسيح: “أنا هو الطريق والحق والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا”. هذا هو الأمل الذي نتمسك به، ونسأل الله أن يمنح كل من تألم بسبب هذا الحادث المروع سلامه وتعزيته التي لا تنتهي.