
منذ اغتيال الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك في شهر سبتمبر الماضي، بدت حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA) في حالة تيه وتبحث عن قائد جديد. وبحسب ما ذكرت مجلة “لوبوان” الفرنسية في تقرير لها، الجمعة 24 أكتوبر 2025، يبدو أن هذا القائد قد يكون جاك بوسوبيك، الذي لم تتردد مجلة “ذا أتلانتيك” في وصفه بأنه “المؤثر المفضل لدى البيت الأبيض”.
بوسوبيك، الذي خدم سابقًا في الاستخبارات البحرية الأمريكية، ذاع صيته في أوروبا عام 2017 عندما كان من أوائل من روّجوا لتسريبات “MacronLeaks”، أي الوثائق التي نُسبت إلى حملة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اختراق بريدها الإلكتروني، حينها نشر بوسوبيك إشاعات عن تهرب ضريبي مزعوم لماكرون، بالاستناد إلى وثائق لم يُثبت أصلها.
كما اتهم في الماضي بنشر قصة “Pizzagate” الزائفة، التي زعمت أن شخصيات ديمقراطية بارزة تدير شبكة اتجار بالأطفال من مطعم في واشنطن. ورغم أنه وصف لاحقًا تلك النظرية بأنها “سخيفة”، إلا أن تاريخه حافل بالإشارات المثيرة للجدل، من بينها نشره رموزًا مرتبطة بالنازية مثل الرقم 1488، الذي يجمع بين شعار تفوق العرق الأبيض ورمز “هايل هتلر”، أي التحية الألمانية التي كانت رمزًا للولاء للحزب النازي.
بعد وفاة تشارلي كيرك، تحوّل بوسوبيك، الذي يتابعه 3.2 ملايين شخص على منصة إكس، إلى أحد أبرز الأصوات داخل الحزب الجمهوري. وبحسب ما ذكرت “ذا أتلانتيك”، بات قادرًا على توحيد قاعدة ترامب الصلبة مع النخب الجمهورية في واشنطن.
في أكتوبر الماضي، شارك في اجتماع مغلق في البيت الأبيض عن “مكافحة الفاشيين اليساريين”، بحضور دونالد ترامب وعدد من كبار المسؤولين مثل كريستي نوم وزيرة الأمن الداخلي، وكاش باتيل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي. كما ظهر إلى جانب ترامب في البيت الأبيض، ورافق شخصيات بارزة في رحلات رسمية إلى أوروبا وأوكرانيا.
وبحسب الباحث الأمريكي مايكل إديسون هايدن، فإن بوسوبيك “أصبح أحد أهم قنوات الاتصال بين ترامب وقاعدة الحزب الجمهوري”. رغم ابتعاده الظاهري عن الفضائح الإعلامية، ما تزال أفكاره تثير الجدل، ففي 2024 نشر كتابًا بعنوان “غير البشر” (Unhumans)، دعا فيه إلى “التخلي عن المبادئ الديمقراطية لخوض حرب شاملة ضد الشيوعية”.
الكتاب أثار موجة انتقادات بسبب لغته العنصرية وتبريره للعنف، فيما ظهر السيناتور جي. دي. فانس، نائب الرئيس الحالي، على غلافه مادحًا المؤلف. ولم يتوقف بوسوبيك عن نشر معلومات كاذبة؛ ففي أكتوبر الماضي روّج اتهامات ملفقة ضد المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم وولز بأنه تحرش بإحدى طالباته.
يصفه دونالد ترامب الابن بأنه “إحدى أكثر الأصوات تأثيرًا في حركة أمريكا أولًا اليوم”. بينما يرى مساعد الرئيس السابق ستيف بانون أن “الناس يلجأون إليه لإيصال رسائلهم”. وعلى عكس مؤثرين آخرين مثل لورا لومر أو تاكر كارلسون، يبتعد بوسوبيك عن الصراعات الداخلية، مفضلًا الحفاظ على علاقاته الوثيقة بالبيت الأبيض.
وبحسب ما ذكرت مجلة “لوبوان”، يبدو أن بوسوبيك يريد أن يتماشى مع أفكار ترامب من خلال تبني موقف أكثر تصادمية. وهو منصب يمكن أن يكون مواتيا له، مع رئيس لا يتردد في تعيين مساعديه الأكثر ولاء في المسؤولية.
وفي إحدى حلقات برنامجه بعد مقتل كيرك، قال: “أعلم أن هذا المقعد يبدو فارغًا، لكنه ليس كذلك”، فهل كان يشير إلى أن أفكار تشارلي كيرك لا تزال حاضرة، أم أنه ينوي أخذ مكانه باعتباره المؤثر المفضل لدى البيت الأبيض؟.
في أكتوبر الماضي، شارك في اجتماع مغلق في البيت الأبيض عن “مكافحة الفاشيين اليساريين”، بحضور دونالد ترامب وعدد من كبار المسؤولين مثل كريستي نوم وزيرة الأمن الداخلي، وكاش باتيل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي. كما ظهر إلى جانب ترامب في البيت الأبيض، ورافق شخصيات بارزة في رحلات رسمية إلى أوروبا وأوكرانيا.
وبحسب الباحث الأمريكي مايكل إديسون هايدن، فإن بوسوبيك “أصبح أحد أهم قنوات الاتصال بين ترامب وقاعدة الحزب الجمهوري”. رغم ابتعاده الظاهري عن الفضائح الإعلامية، ما تزال أفكاره تثير الجدل، ففي 2024 نشر كتابًا بعنوان “غير البشر” (Unhumans)، دعا فيه إلى “التخلي عن المبادئ الديمقراطية لخوض حرب شاملة ضد الشيوعية”.
الكتاب أثار موجة انتقادات بسبب لغته العنصرية وتبريره للعنف، فيما ظهر السيناتور جي. دي. فانس، نائب الرئيس الحالي، على غلافه مادحًا المؤلف. ولم يتوقف بوسوبيك عن نشر معلومات كاذبة؛ ففي أكتوبر الماضي روّج اتهامات ملفقة ضد المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم وولز بأنه تحرش بإحدى طالباته.
يصفه دونالد ترامب الابن بأنه “إحدى أكثر الأصوات تأثيرًا في حركة أمريكا أولًا اليوم”. بينما يرى مساعد الرئيس السابق ستيف بانون أن “الناس يلجأون إليه لإيصال رسائلهم”.
وعلى عكس مؤثرين آخرين مثل لورا لومر أو تاكر كارلسون، يبتعد بوسوبيك عن الصراعات الداخلية، مفضلًا الحفاظ على علاقاته الوثيقة بالبيت الأبيض.
وبحسب ما ذكرت مجلة “لوبوان”، يبدو أن بوسوبيك يريد أن يتماشى مع أفكار ترامب من خلال تبني موقف أكثر تصادمية. وهو منصب يمكن أن يكون مواتيا له، مع رئيس لا يتردد في تعيين مساعديه الأكثر ولاء في المسؤولية.
وفي إحدى حلقات برنامجه بعد مقتل كيرك، قال: “أعلم أن هذا المقعد يبدو فارغًا، لكنه ليس كذلك”، فهل كان يشير إلى أن أفكار تشارلي كيرك لا تزال حاضرة، أم أنه ينوي أخذ مكانه باعتباره المؤثر المفضل لدى البيت الأبيض؟.
المصدر: رؤية الاخبارية
