ودّعت دمشق، يوم أمس الأربعاء، الفنانة السورية إنجي مراد وابنها الرضيع علي، الذي توفي بعد ساعات قليلة من ولادته، وسط حالة من الصدمة والحزن سيطرت على العائلة والأصدقاء، وشُيّعت الجنازة من مستشفى الشامي متجهة إلى جامع “لالا باشا”، حيث أُقيمت صلاة الجنازة قبل أن يوارى الجثمانان الثرى في مقابر العائلة بمنطقة الدحداح.
توفيت الفنانة الشابة عن عمر ناهز 33 عاماً أثناء ولادتها لطفلها الثاني، وكانت تعاني من وعكة صحية حادة رفضت تلقي العلاج من أجل سلامة جنينها، وأدى تدهور حالتها إلى خضوعها لعملية ولادة مبكرة انتهت بوفاتها، وبعد مرور 24 ساعة فقط، أعلن زوجها وفاة المولود، في مأساة ضاعفت من حجم الفاجعة.
ولدت إنجي مراد في دمشق عام 1992، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث بدأت مسيرتها الفنية عام 2008. شاركت في العديد من الأعمال الدرامية السورية، من بينها “عطر الشام”، و”الحرملك”، و”بقعة ضوء”، وحققت حضوراً مميزاً في المشهد الفني السوري.
قبل أيام قليلة من وفاتها، نشرت إنجي مراد رسالة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت قلق متابعيها، حيث كتبت: “أنا عم أحتضر، سامحوني”، ولم يكن أحد يعلم أن هذه الكلمات ستكون وداعها الأخير قبل أن تفارق الحياة.
واجتاحت موجة من الحزن مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن وفاة إنجي مراد، حيث عبّر زملاؤها في الوسط الفني وجمهورها عن صدمتهم وحزنهم العميقين، وتداول الكثيرون صورها ورسائل الوداع، داعين لها بالرحمة ولعائلتها بالصبر على هذا المصاب الجلل.