مقتل 14 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت “مواقع عسكرية سورية

ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية الإثنين أن 14 شخصا على الأقل قتلوا بعد غارات نفذتها إسرائيل واستهدفت مواقع في محيط مدينة مصياف غربي مدينة حماة الواقعة بالوسط الغربي لسوريا. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت الجيش السوري وفصائل مسلحة موالية لإيران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، في مقدمها حزب الله اللبناني.

في ظل توترات متزايدة يشهدها الشرق الأوسط مع استمرار الحرب في غزة، أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن إسرائيل شنت غارات على منطقة واقعة في الوسط الغربي لسوريا، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل.

وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا منذ عام 2011، لكن تل أبيب نادرا ما تعلق على ضرباتها في سوريا. ومع ذلك تشدد إسرائيل على أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور.

وأعلنت كالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقتل خمسة أشخاص، ونقلت عن مسؤول طبي محلي قوله إن 13 شخصا أصيبوا أيضا بجروح، بعضهم بحالة حرجة، فيما تستمر سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفى.

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن “الدفاعات الجوية التابعة للنظام حاولت التصدي لهجوم إسرائيلي عنيف، عبر 3 دفعات، استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام في ريف حماة الغربي تتمركز ضمنها ميليشيات إيرانية وخبراء لتطوير الأسلحة في سوريا”.

وصعدت إسرائيل غاراتها على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل في السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. واستهدفت إسرائيل أيضا الدفاعات الجوية للجيش السوري وبعض القوات السورية.

وقال مصدران مخابراتيان بالمنطقة إن مركزا عسكريا رئيسيا للأبحاث الخاصة بإنتاج أسلحة كيماوية، يقع بالقرب من مصياف، تعرض للقصف عدة مرات. ويعتقد أن المركز يضم فريقا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج أسلحة.

وكشفت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن القصف تسبب في اندلاع حريقين، وأن فرق الإطفاء تعمل على إخمادهما.

ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل، التي لا تعلق عادة على تقارير عن الضربات في سوريا.

وفي الهجوم الأبرز على سوريا منذ الحرب في غزة، قصفت ما يعتقد أنها طائرات حربية إسرائيلية القنصلية الإيرانية في دمشق في نيسان/ أبريل الماضي، وهو الهجوم الذي قالت إيران إنه أدى إلى مقتل سبعة مستشارين عسكريين، بينهم ثلاثة من كبار القادة.

 فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *