
وسط تنديد واستنكار شديد من الأوساط اليهودية في فرنسا ممثلة بالمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، أعلنت دار سينما ستار في مدينة ستراسبورغ في شرق فرنسا إلغاء المهرجان السينمائي الإسرائيلي السنوي المعروف بـ “شالوم أوروبا” بعد “ضغوط” من قبل مجموعات وجمعيات فرنسية مناهضة لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين،
وهذه هي المرة الأولى تتم فيها إلغاء المهرجان منذ 15 عامًا متواصلة من إقامة فعالياته على الأراضي الفرنسية. ووسط تنديد وغضب شديد بسبب إلغاء المهرجان الإسرائيلي، اتهم المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، الأحد، ما دعاه بـ “الإرهاب الفكري.. والأساليب الاستبدادية” التي تمارسها المجموعات المؤيدة للفلسطينيين والتي تهدف إلى “حرمان إسرائيل من حقها في الوجود وحرمان فنانيها في التعبير عن أنفسهم”.
وأصدر المجلس بياناً عبر فيه عن أسفه على انتصار الضغوط والترهيب والتهديدات التي تمارسها الجمعيات الفرنسية المناهضة لإسرائيل، متهماً إياها بالقيام بأعمال رقابية “تليق بالأنظمة الاستبدادية وتستغلّ المأساة الجارية في الشرق الأوسط لإظهار كراهيتها”.
من جهتها، وصفت رئيسة بلدية مدينة ستراسبورغ جان بارسيغيان، السبت، الضغوط التي يتعرض لها المهرجان بأنها “غير مقبولة” مؤكدة أنها تبذل ما بوسعها لإعادة جدولة المهرجان “في أقرب وقت ممكن”.
وكانت مؤسسة دار سينما ستار ومقرها مدينة ستراسبورغ الفرنسية أعلنت، الجمعة، إلغاء المهرجان الإسرائيلي السنوي شالوم أوروبا الذي كان من المقرر إجراءه بين 8 و 10 أيلول/سبتمبر الحالي بعد أن أعلنت تأجيله مراراً، على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس وبعد مطالبات من ناشطين بإلغائه.
وأشار مدير دار السينما ستيفان ليبس إلى “ضغوط” مُورست عليهم من قبل مجموعات مؤيدة للفلسطينيين، حيث تم اتخاذ قرار الإلغاء على ضوء هذه الضغوطات “لتجنّب إضافة عنف إلى السياق المتوتر ولحماية الموظفين والجمهور” وفقاً لما قاله ليبس.