مأساة مارتينا عروس الإسماعيلية توفت قبل عرسها بأيام

اليوم كان موعد استلام المهندسة مارتينا إبراهيم لفستان العرس، حتى تبدأ عروس الإسماعيلية، حياة جديدة مع شريك العمر، وتحتفل وسط العائلة والأصدقاء، إلا أنها غادرت في هدوء ليتحول كل هذا الي كابوس يضج به مواقع التواصل الاجتماعي وسط رسائل التعزئة بدلا من التهنئة، والمواساة بدلا من الفرح. تركت مارتينا الفستان الأبيض وخطيبها وحفل العرس لترحل عن عالمنا بعد إصابتها بهبوط حاد بالدورة الدموية، لتفارق الحياة بعد أن لفظت انفاسها الأخيرة وفشلت كل المساعي لإنقاذها.

نعت إيمان أيمن مصممة فستان الفرح التي كانت تنوي الفتاة ارتداءه في فرحها، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مارتينا بكلمات مؤثرة. وقالت في المنشور: المهندسة مارتينا ابراهيم عاملة بروفة للفستان عندى يوم الأربعاء وفضلت تقوللى ايه رايك يا طنط حلو على. وانا قولتلها حلو عليكى، بجد هتبقى منورة الفرح وقولتلها هتستلمى الفستان يوم الاتنين.

وأضافت: وهى ماشية فضلت تقوللى شكرا اوى بجد يا طنط تعباكى معايا وتبص فى وشى كأنها بتودعنى عايزة اقوللكو قومت الصبح مش قادرة امشى ولا اشتغل ومش قادرة اشوف فستانها قدامى.

كما نعاها أصدقاؤها وزملاؤها في العمل، ببعض الكلمات المؤثرة، منها أحد رسائل النعي؛ ” لى إشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً،  بقلوب يعتصرها الألم والحزن، نودع إلى السماء الأبنة المباركة الوديعة عروسة السماء المهندسة مارتينا ابراهيم جرس، الإنسانة النقية والبسيطة والبشوشة والمبتسمة دائما في وجه كل من يتعامل معها.

وشهد الجميع لعروس الإسماعيلية بالاخلاق الحميدة، وأنها كانت تتعامل ببساطة وتواضع يندر وجوده في تلك الأيام، مؤكدين إن كان ذلك يعكس شيئاً فأنما يعكس نقائها الداخلى. وأضافت رسائل النعي:”ربنا ينيح روحها في فردوس النعيم ويمنح أهلها وذويها ومحبيها الصبر والتعزية السماوية والسلام النفسي والطمأنينة القلبية، فالحدث فعلاً جلل وصعب، ولكن نطلب من الله أن يسندهم ويقويهم في إجتياز تلك الفترة العصيبة والشديدة، فالكلمات والتعبيرات البشرية بتقف عاجزة في تلك المواقف”.

النهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *