دور جورج سورس والحكومة الخفية في حرب اوكرانيا (4-4)

رؤية الملياردير جورج سوروس العدوانية لروسيا وموقفه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترجع الى ان بوتين اكتشف دور اللورد “جاكوب روتشيلد” بارون عائلة روتشيلد المخرب في روسيا فطرد بعض الدبلوماسيين الذين ينتمون لهم وقام بسجن 5300 شخص روسي تم تجنيدهم لخدمتهم من خلال جمعيات روسية مولت باموال جورج سورس وطلب من بوتين الافراج عنهم ورفض.

وتعود أحداث الصراع الاخير بين بوتين وسورس إلى عام2017 عندما رفض بوتين السماح لفريق جاكوب روتشيلد العمل في البنك المركزي الروسي وطباعة العملة الروسية الروبل فقام فلاديمير بوتين بطرد كبار فريق روتشيلد في روسيا وسجن البقية وقال: حان الوقت لنفض غبار جاكوب روتشيلد عن كتفي وطرده من السياسة الروسية للأبد

هدد جاكوب روتشيلد بوتين، وعرض على بوتين صفقة  الاستقالة من السياسة مقابل الحصول على مبلغ فلكي ضخم وضمان التمتع كرئيس سابق بكامل إمتيازاته الحالية لبقية حياته هو وعائلتة، وكان رد بوتين إصدار بيان بمنع عائلة جاكوب روتشيلد ومنعن عائلة كارتل المصرفية التى تقود النظام العالمي الجديد من دخول الأراضي الروسية

وبعد تطور الصراع في 2020 لوقوف بوتين مع دونالد ترامب ضد جو بايدن وأوباما ومخططات روتشيلد وجورج سوروس وروكفلر، دفع سورس أموالا طائلة للجمعيات التى تتبعه في موسكو، الهدف منها إنشاء حركة وتنظيم مسلح لدعم الثورة البرتقالية بزعامة المعارض المسجون حالياً أليكسي نافالني في أقصى شرق روسيا وسيبيريا شبيه بتنظيم أنتيفا.

ولكن في خطوة جريئة أعلن بوتين الاستقلال التام لروسيا عن نظام الدولار الأمريكي الذي تسيطر عليه عائلة روتشيلد وقال بوتين”: إعتدنا أن نتصرف بسذاجة على أن قواعد منظمة التجارة العالمية يتم انتهاكها في كثير من الأحيان والقيود تُفرض لأسباب سياسية ، والعقوبات يتم فرضها لتأمين مزاياها التنافسية المفضلة” وقال ايضا: ” لو واصل روتشيلد وسوروس الضغط على روسيا فروسيا مستعدة للانفصال عن الإنترنت العالمي فوراً والاعتماد على شبكتها الخاصة وروسيا مستعدة لقطع الاتصال بالإنترنت العالمي إذا لزم الأمر على المستويين القانوني والتقني”

وصرح الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف: “أن بلاده مستعدة لقطع الاتصال بالإنترنت العالمي إذا لزم الأمر على المستويين القانوني والتقني وأضاف أن الولايات المتحدة تحتفظ بحقوق إدارة الإنترنت والتحكم به الأمر الذي قد يدفع روسيا للانفصال عن الشبكة العالمية إذا حدث شيء غير عادي

يمنح قانون الإنترنت السيادي الروسي والذي تم تمريره في عام 2019 القدرة لروسيا بعزل نفسها عن شبكة الإنترنت العالمية إلا أن خبراء تقنيين أعربوا عن شكوكهم في قدرة روسيا على هذه الخطوة من الناحية التكنولوجية”

وحذر الملياردير جورج سورس من خلال مقال نشر في “نيويورك ريفيو أوف بوكس​​” : من أن روسيا تهدد بقاء الاتحاد الأوروبي.  وأوضح: على الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاستيقاظ والتصرف كدول في حالة حرب بشكل غير مباشر.  ولكن “سورس” يخشى من عدم الوعي الكامل للقادة الأوروبيين والمواطنين بالخطر الروسي الذي أشار إلى أنه قد يتجاوز أوكرانيا، وتعود مخاوفه بشكل جزئي إلى أن دول الاتحاد الأوروبي والأعضاء الثمانية عشر في منطقة اليورو “قد ضلت طريقها” في أعقاب الأزمة المالية عام 2008.

وكتب سورس في مقاله: ” تقدم روسيا الآن بديلاَ يشكل تحديا أساسيا للقيم والمبادئ التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي، لأنه يقوم على استخدام القوة التي تتجلى في القمع في الداخل والعدوان في الخارج، بدلا من سيادة القانون “.  كما حذر “سورس” أيضاً إنه في حال عدم تخلي الاتحاد الأوروبي عن تمسكه بالتقشف والتحرك لدعم أوكرانيا، فإن نفوذ روسيا سوف ينمو في أوروبا الشرقية، مما يعظم التهديدات على أوروبا.

وأضاف “سورس” أن الاتحاد الأوروبي لم يعد يحتكر السلطة ولديه القليل للتباهي به، وقال: “يجب أن يتعلم أن يكون أن يكون أكثر توحداً مرونة وكفاءة، وأن على الأوروبيين أنفسهم إلقاء نظرة فاحصة على أوكرانيا الجديدة “. وفي الوقت نفسه، قال “سورس”: “هذا يمكن أن يساعدهم في استعادة الروح الأصلية التي أدت إلى تأسيس الاتحاد الأوروبي”، وأضاف قائلاً: “الاتحاد الأوروبي سوف ينقذ نفسه عن طريق إنقاذ أوكرانيا”.

وكتب الصحفي نيل كلارك في جريدة “نيوز ستايتمن”: “الكثيرون يعتقدون، وبخاصة اليساريين، أن الاشتراكية انهارت في أوروبا الشرقية بسبب الضعف الشامل وفشل النخبة السياسية في بناء قاعدة شعبية، جزء من هذا التحليل صحيح، لكن دور سوروس كان حاسمًا”، إذ منذ عام 1979، وزع جورج 3 ملايين دولار سنويًا لمنشقين في دول أوروبية شرقية مثل “حركة الوحدة البولندية” و”شارتر 77″ في تشيكوسلوفا كيا و”أندري ساخاروف” في الاتحاد السوفيتي، ما ساهم في انهيار الستار الفولاذي عن هذه الدول.

النفوذ الروسي في أوروبا، وهو الطلب الذي تمت الموافقة عليه في 5 من أبريل 2015، ويوضح طلب التمويل، وهو ما أسمته مؤسسة سوروس بـ”مشكلة روسيا”، حيث ساقت عدة أسباب لمحاولات موسكو فرض نفوذها في أوروبا، وأشارت إلى أن روسيا تدعم الأحزاب المتطرفة من اليسار واليمين في فرنسا والنمسا وبلغاريا واليونان والمجر.

وفي يوم 23 مايو 2015 تنبأ جورج سورس بحرب عالمية جديدة اطرافها امريكا واوروبا معا ضد روسيا والصين من الجهة المواجهة، واكد وقتها ان الصين وروسيا في زيادة ملحوظة في الانفاق على التسليح والجيش. ووصف الحرب القادمة بانها نهاية العالم. وخاصة ان دوافع هذه الحرب ستكون اقتصادية محضة.

وحقق الرئيس المجري فيكتور أوربان فوزا كاسحا. وبعد الانتخابات، زاد استهداف المنظمات التي يمولها سوروس في المجر. وقام بإغلاق مؤسسة المجتمع المفتوح مكتبها في المجر وهي التى تدعم بالكامل باموال جورج سورس. كما قامت روسيا ايضا بطرده وطرد كل منظماته من روسيا. ونتيجة لذلك، على سبيل المثال، أنهت روسيا عام 2015 عمل هذه المنظمة في الأراضي الروسية، لأنها كانت تعمل على تهديد الأمن القومي الروسي.

وكان سوروس قد أنشأ عدة منظمات في أوروبا الشرقية والوسطى، بداية من أواسط الثمانينات صارت لاحقاً فروعاً لمنظمته الكبرى المعروفة “المجتمع المفتوح”، الهادفة لـ”مساعدة” البلدان على الخروج عن النهج الاشتراكي، وكان لها دورٌ “غير مباشر” في التغيرات السياسية من ثورة يوغسلافيا إلى الثورات الملونة، التي شملت عدداً من دول ما بعد الاتحاد السوفييتي والشرق الأوسط، أي عموماً، حيثُ توجد أنظمة حكم مناوئة للغرب الليبرالي، لتكون وكيلته في زعزعتها. 

هكذا خاضت الجمعيات والإعلام والقوى السياسية حربها بوكالة “غير مباشرة” لصالح الغرب، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وتمكنت من الإطاحة مرتين في 2005 و2014 بالسلطة الموالية لروسيا. تلك السلطة التي بدورها تحكم بالوكالة عن روسيا، وتُنفذ وترعى مصالحها وأمنها، وتدعم النشاط الثقافي والجمعياتي الذي يخدمها.

هنا وجدت روسيا أنها خسرت صراع أو حرب الوكالة السياسية، وإن تمكنت من ضم شبه جزيرة القرم عبر استفتاء شعبي، في فعل لم تعترف به أوكرانيا والمجتمع الدولي. وأمام إمكانية انفراط توازن جيوسياسي حرصت روسيا على الحفاظ عليه في دول ما بعد الاتحاد السوفييتي، قامت بالتصعيد إلى نوع آخر من الوكالة حضر فيه السلاح.

وصار الإقليم منطقة نزاع عسكري بين الانفصاليين المدعومين من روسيا وأوكرانيا، بحيث أرهق واستنزف هذه الأخيرة، التي عمدت إلى قصف عشوائي للمناطق الثائرة، أدى إلى سقوط عدد كبير من المدنيين، دون أن يتحرك الغرب ضد هذه الجرائم، سواء سياسياً أو إعلامياً. عزز التصعيد الروسي الشعور المناهض لها في الشق الغربي من أوكرانيا، الممسك بدواليب الحكم، وازداد تطرف الخطاب القومي وارتقى إلى السلطة رئيس يدعم حركات النازية الجديدة، وكان عمادُ حملته الانتخابية مطلب الموكِّل الغربي بضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وقد تعسف في السعي لإنفاذ هذا المطلب، حتى مع رفع روسيا درجة التهديد إلى أقصاها بحشد قواتها على الحدود الأوكرانية. وهنا تجاوزت روسيا مرحلة الوكالة إلى خوض حربها مباشرة.

وأضاف المستثمر الأمريكي أن قبل الغزو، عُقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ في 4 فبراير. وفي نهاية الاجتماع، أعد الرجلان وثيقة مصاغة بعناية من 5000 كلمة. وتحدثت الوثيقة عن الشراكة الوثيقة بين البلدين.

وكتب سوروس أن بوتين بدأ أيضًا في تحقيق مكانته التي يحلم بها، بمساعدة الرئيس الصيني، حيث قال: “بدعم شي، بوتين مصمم على تحقيق حلمه مدى الحياة بطرق وحشية. بوتين، الذي يقترب من السبعين، يعتقد أنه إما سينتقل إلى التاريخ الروسي الآن أو لن ينتقل أبدًا”. وتابع سوروس: “لا أعرف بوتين شخصيًا، لكنني راقبت صعوده عن كثب، وأنا على دراية بوحشيته. اعتاد بوتين أن يكون عميلًا ذكيًا في المخابرات السوفيتية، لكن يبدو أنه تغير مؤخرًا. يبدو الآن أنه متصلب الرأس وبعيدًا عن الواقع. لقد أخطأ بالتأكيد في قراءة الوضع في أوكرانيا. كان يعتقد أن الأوكرانيين الناطقين بالروسية سيرحبون بالجندي الروسي بأذرع مفتوحة، لكن رد فعلهم كان مختلفًا أيضًا عن السكان الناطقين بالأوكرانية”.

وأنهى سوروس مقاله بعبارة: “يمكننا أن نأمل في الإطاحة ببوتين وشي دون تدمير حضارتنا”.

يذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان شن العام الماضي هجوما غير مباشر، على رجل الأعمال الأمريكي، جورج سوروس، وتبعه في ذلك عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية.

“لقد كانت نوايا وخطط الغرب بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي تجاه روسيا واضحة وأن بديلهم الديموقراطي لروسيا ليس أكثر من استعادة عقدٍ من الإذلال يتعوذ الروس من عودته. حينما سلمت روسيا رقبتها للغرب الذي لم يدمرها بداعي الجشع والطمع فقط،, بل ليجعلها عاجزة على مواجهته مستقبلاً. هكذا شن الغرب حربه الاجتماعية والثقافية على روسيا، لتفكيك المجتمع الروسي وإعادة تشكيله كمجتمع ينخره الفساد وتتسيده المافيا وينهشه الفقر والجريمة والإمعان في إذلاله أمام نفسه والعالم وتشويه هويته الوطنية واستتباع هذه الأمة بأحلامها وتطلعاتها نحو نمط الحياة الغربي. كانت مفاجأة الغرب الكبرى في انقلاب كل هذا بسرعة واستفاقة الدب الروسي من سباته لينتهي عقد الإذلال القومي ويكرس فصلٌ جديد من فصول الصراع”.

ويرى جورج سوروس، أن حربًا عالمية جديدة بدأت عندما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا. تصريحات سوروس جاءت خلال مقال كتبه على موقع “بروجيكت سنديكيت” وهو منظمة صحفية دولية غير هادفة للربح وتُعد رابطة للصحف. وقال سوروس في مقاله: “إن الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، كان بداية حرب عالمية ثالثة يحتمل أن تدمر حضارتنا.”

وقد صرح زيلينسكي تصريحا غريبا ان اوكرانيا ستكون مشروع إسرائيل الكبرى. لأن اوكرانيا تاريخيا بين القرن السابع والقرن11 كانت مملكة يهود الخزر التركية القديمة والمستوطنة بين منطقة الفولفا السفلي وشبه جزيرة القرم شمال القوقاز وتوسعت الى بلغاريا والى سواحل شمال بحر آزوف والبحر الاسود, وبعد انهيار مملكة الخزر انتشروا في انحاء اوروبا والمانيا وعرفوا باسم يهود الاشكناز.  واليوم تحاول حكومة العالم الخفية إعادة إحيائها على حساب روسيا والاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *