ايديولوجيات الخراب التى نشرها جورج سورس في العالم (3-4)

في الحلقة الاولى ذكرت مصطلح الفوضى الخلاقة Constructive Chaos  أو الفوضى البناءة وهي ايديولوجية جورج سورس في الوصول لاهدافه وهي خلق الفوضى الشاملة بعدها يمكن بناء نظام سياسي جديد يحقق الاستقرار.

ونجح جورج سورس في بعض خططه في خلق الفوضى الخلاقة لكنه للاسف استمرت هذه الفوضى وأدت للخراب وليس للبناء السياسي الجديد بل البناء السياسي الذي يرضى عقل هذه الرجل او من يحركه لانه استخدم ثروت الضخمة في الاعمال السوداء التى خلقت هذه الفوضى والحروب التى لاتنتهي كما أطلقت عليه السلطات التايلاندية لقب “مجرم الحرب الاقتصادية ” الذي يشرب دم الشعب، في حين قال عنه عمدة بانكوك سماك سوندارافيج، خلال زيارة سوروس للصين: “ألا يشعر بالخجل ليأتي إلى هنا ويرى مصيبتنا الناتجة عن أعماله المشؤومة، فهو لا يستحق إلا رصاصة في رأسه”.

ومن داخل أمريكا قال المتحدث باسم البيت الأبيض الجمهوري دنيس هاسترت في مقابلة مع تليفزيون “فوكس” الأمريكي: “لا نعرف من أين تأتي ثروات سوروس، أهي تأتي من اليسار أم من اليمين؟ كما تعرفون، بعض أموال سوروس تأتي من وراء البحار، وقد تكون من تجارة المخدرات”.

وفي عام 1979، أطلق سوروس مؤسسة “المجتمع المفتوح”، والتي أصبحت لها فروع في 120 دولة. المتشدد. ورغم أن سورس يحاول دائمًا تصوير أنشطة مؤسسته “المجتمع المفتوح” على أنها جهود خيرية، وأن المؤسسة ترفع شعار “مجتمعات حية ومتسامحة تكون حكوماتها قابلة للمحاسبة ومفتوحة على مشاركة كل الناس، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك؛ حيث تتلاعب تلك المؤسسة بمصائر بعض الدول

ويعد سوروس أكبر ممول وداعم للمنظمات غير الحكومية المسماة بالمجتمع المدني المفتوح، كما أنه ممول بفريدوم هاوس والصندوق الوطني للديمقراطية ومركز أبحاث كارنيجي، وهو كذلك يقدم تبرعات ضخمة لمنظمة هيومان رايتس ووتش، وتجري معظم عمليات التمويل التي يقوم بها سورس في وسط أوروبا وشرقها عبر مؤسسته “”Soros Open Society التي قُدر إنفاق سوروس عليها بـ400 مليون دولار سنويًا.

وخلص فينكلستين، الحاصل على تمويل من منظمة المجتمع المفتوح للتحقيق في هذه الأخطار المتزايدة، إلى أن من يعتقدون في سيادة العرق الأبيض يرون سوروس على أنه الرأس اليهودي المدبر الذي يمسك بمقاليد كل شيء. ويقول: “يبرر هؤلاء استخدام العنف بإلقاء التهم على سوروس باعتباره يمثل الشر الأعظم”. وتجاوزت هذه النظرة لسوروس، باعتباره رأس الشرور، الولايات المتحدة، لتصل إلى أرمينيا، وأستراليا، وهندوراس، والفلبين، وروسيا، والكثير من البلدان الأخرى.

يمتلك جورج سوروس عشرات وربما مئات المؤسسات، لكن تبقى مؤسسة “المجتمع المفتوح” أخطرها على الإطلاق، حيث تأسست عام 1993، بهدف تقديم الدعم المالي لمنظمات المجتمع المدني للنهوض بمجالات التعليم والصحة وحقوق الإنسان وإنشاء وسائل إعلام مستقلة، وتحت لافتة هذا الهدف المعلن هناك هدف خفي آخر هو التنسيق مع المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) لتغيير النظم الحاكمة في بعض البلدان.  

يمول سوروس الحركات الديمقراطية من الصين إلى أمريكا الجنوبية فحسب ، بل أسس أيضًا جامعة أوروبا الوسطى ، التي مُنعت مؤخرًا من دخول بودابست باسم “محاربة الليبرالية”. تشمل المبادرات الأخرى التي دعمها تعليم الطفولة المبكرة ، وأقليات الروما ، ومجموعات حقوق المرأة والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية ، وسياسات المخدرات القائمة على الحد من الضرر ، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. إن تمويل هذه القضايا بمليارات الدولارات جعل جورج سوروس هدفًا واضحًا للعديد من الحكومات

وفي 2003 قدّرت شبكة تليفزيون “PBS” الأمريكية مجموع تبرعات سوروس بما يقارب 3 مليارات دولار، وفي الولايات المتحدة تبرع بمبالغ كبيرة من المال في محاولة منه لمنع إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جورج بوش في انتخابات عام 2004،  وفي 2010 تبرع بما قدره مليون دولار لدعم قانون يبيح استهلاك الحشيش للمواطنين.

ولعل ما لا يعرفه الكثيرون أن جورج سورس لعب دورًا رئيسيًا في اعتلاء باراك أوباما سدة الحكم في البيت الأبيض لثماني سنوات، وحاول لعب نفس الدور مع هيلاري كلينتون لنيل هذا المنصب، لكنه فشل في ذلك بعد فوز دونالد ترامب بالمنصب الرئاسي، كما أنه يتحكم في مظاهرات الشارع الأمريكي عبر تبرعاته لحركة “احتلوا وول ستريت”، وهي الحركة التي انتشرت في كل أنحاء العالم، أو لحركة “حياة السود تهم” من أجل إعادة هيكلة الشرطة الأمريكية.

وتبرع الملياردير الليبرالي جورج سوروس بملايين الدولارات للحزب الديمقراطي.  وكان سوروس قد موّل بالفعل حملة توم بيريللو، المرشح الديمقراطي لمنصب حاكم فيرجينيا، بمبلغ 500 ألف دولار.  ودفع مليون دولار إلى جورجيا لدعم محاولة ستايسي أبرامز الثانية للهبوط في مكتب الحاكم ، بحسب ما تظهره المستندات.

ومن مؤامرات جورج سوروس هو أنه يريد أن تبقى الحدود مفتوحة، بلا أي قيود على الهجرة. وهناك الكثير من السياسيين في المعارضة الاوروبية اتهمته اتهام صريح بانه يحاول اغراق اوروبا بالمهاجرين العرب والمسلمين وغير الشرعيين واتهمه نائب رئيس الوزراء الايطالي السابق، ماتيو سالفيني، بأنه يسعى لملءِ ايطاليا بالمهاجرين لأنه “يحب العبيد”. وقال رئيس حزب بريكست البريطاني، نايجل فاراج، إن سوروس “يجتهد في تشجيع الناس على النزوح إلى أوروبا”، وإن هذا هو “الخطر الأكبر الذي يداهم العالم الغربي”.ويقول رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إن سوروس يدير مؤامرة سرية لإغراق المجر بالمهاجرين المسلمين وتدمير الأمة.  ووضعت المجر سلكا شائكا على امتداد حدودها في سبتمبر 2015، لمنع تدفق المهاجرين.

والبعض يفسرون ذلك بأن جورج سورس يرتب لمؤامرة تعرف باسم “إبادة البيض”، ويعتقد أن سوروس هو العقل المدبر لها.  وتزعم النظرية أن المهاجرين يحلون محل الناس من العرق الأبيض، الذين سيفنون مع الوقت. وهذا يفسر الهتافات التي يرددها النازيون الجدد في مسيراتهم، إذ يقولون “اليهود لن يحلوا محلنا”.واكتشف جويل فينكلستين، رئيس معهد أبحاث الشبكات، أحد منشورات بورز على فيسبوك التي أشار فيها لـ سوروس على أنه “اليهودي الذي يمول إبادة البيض ويتحكم في الصحافة”، وادعى أن سوروس وراء قوانين حيازة السلاح والحدود المفتوحة.

أما المجر مسقط رأس جورج سورس فلها قصة اخرى حيث وجه له رئيس الوزراء فيكتور أوربان تهمة واضحة بأنه “العقل المدبر” الذي كان يساعد أعداء المجر وابتداءً من عام 1984 ، بدأ سوروس في دعم حركات المعارضة الديمقراطية في المجر والدول الأخرى التابعة للاتحاد السوفيتي من خلال تقديم منح دراسية للمعارضين للدراسة في الخارج. كما استفاد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من هذه المنحة الدراسية ، ففي عام 1989 حصل على منحة لدراسة العلوم السياسية في كلية بيمبروك البريطانية في أكسفورد وأصبح لاحقًا أحد أهم معارضي سوروس.

ويتهم سوروس بمنح الجماعات الهنغارية المناهضة لأوربان أكثر من نصف مليار دولار منذ إغلاق منظمته غير الحكومية (رسميًا) في المجر في عام 2008و. تصاعدت الحملة التي تمولها الحكومة المجرية ضد ما يسمى بـ “خطة سوروس” إلى مضايقات من قبل الشرطة والنظام القضائي. كانت هناك حملات للتشهير بمنظمات المجتمع المدني بتمويل من سوروس. حتى أن أوربان تحدث عن “رأس المال الدولي” وقدم تلميحات معادية للسامية.

ويرتبط اسم جورج سورس بما يسمى بثورات الربيع  العربي منذ 2011 حيث كانت منظماته تدعم منظمات المجتمع المدني المفتوح بالاموال والنشطاء والاخوان المسلمين وقرر سورس ان يدعم التيارات الاسلامية بقوة في الربيع العربي لكي يصعدوا الى سدة الحكم وكان من الذين اعتمد عليهم محمد البرادعي المدير السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية بالامم المتحدة وكان هناك اجتماع سري هام تم في امريكا لجورج سورس مع بعض رموز التيار الاسلامي في الشرق الاوسط بقيادة محمد البرادعي حيث قال لهم “لاداعي للخوف الاسرائيل من الاخوان المسلمين لانهم تيار معتدل” واكد على مطالبته باشراك الاخوان المسلمين في العملية السياسية، ومن هنا نشأت فكرة استخدام الاسلاميين والجماعات الاسلامية والاخوان المسلمين في خلق الفوضى التى ينتج منها نظم سياسية يشارك فيها الاسلاميين في الحكم وهو ماحدث في سوريا ومصر وليبيا وتونس وغيرها من دول الربيع العربي وصعد الاخوان للسلطة في مصر وتونس ولولا يقظة الشعب المصري وطرد الاخوان من السلطة لاستمروا بالحكم لـ60 عاما قادمة وهذا ماقاله حسنين هيكل عندما اكد ان الاخون سيظلون 60 سنة ولكن بعد 3 يوليو 2013 وفشل الاخوان في العودة للحكم هرب محمد البرادعي من مصر لانه تأكد انه لن يستطيع ان يطبق توصيات جورج سورس كما فشلت المخابرات الامريكية في ارجاع الاخوان مرة اخرى للسلطة.

وعقب تنحى الرئيس الجورجي السابق إدوارد شفاردنادزه عن السلطة تحت ضغط المعارضة الجورجية اتهم شيفاردنادزه صراحة منذ تخليه عن منصب الرئاسة الملياردير اليهودي الأمريكي جورج سورس بأنه مدبر الانقلاب وممول المعارضة اليمينية في جورجيا، وتحدث شفاردنادزه عما أسماه بـ”خطة سورس” التي تتضمن مجموعة من الخطوات المستقبلية في جورجيا، من بينها كيفية إجراء الانتخابات من أجل وصول شخصيات معينة إلى السلطة على غرار ما حدث في يوغسلافيا. وأكد أن كل شيء تم تدبيره وفق سيناريو محدد، وأن الأموال اللازمة قد تم رصدها مسبقًا والهيئات غير الحكومية التي ستتعاون في تنفيذ الخطة جاهزة. وكان ذلك في اطار مايسمي بالثورة البرتقالية

في يوم الأحد، الموافق 21 نوفمبر 2004، جرت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها بشدة في أوكرانيا. وفي اليوم التالي، أصبح من الواضح أنه قد زوّرت الانتخابات لصالح المرشح رئيس الوزراء، فيكتور يانوكوفيتش.نتيجة لذلك، أعلن نده فيكتور يوشينكو أنه قد تم التلاعب بنتائج الانتخابات وحث المواطنين على التجمع في ميدان ساحة الاستقلال في كييف وسط المدينة.

اختارت حملة يوشينكو اللون البرتقالي واسم “ثورة البرتقال” لها والذي لم يكن له أي دلالة أيديولوجية. وقد كان من الممكن أن يكون البديل هو اللونان الأزرق والأصفر للعلم الأوكراني، لكن يوشينكو لم يرد أن يوصف بأنه قومي أو متطرف، فاختار لوناً مغايراً. انها تلك الثورات التى دعمها جورج سورس لكي ينزع تأثير روسيا على البلاد التى كانت تتبع الاتحاد السوفييتى سابقاً.

يرى جورج سورس ان اسرائيل هي حجر الزاوية في العالم وله نظرة عدوانية كبرى ضد المسيحية رغم انه مدين بحياته لاسرة مسيحية تبنته لتنقذه من مخالب النازية الالمانية وله دور كبير في انهيار الكنيسة الكاثوليكية والحرب ضد الارثوذكسية وهو من المدعمين لما يسمى الديانة الابراهيمية الموحدة والتى تتلون باكثر من اسم مرة بانها الدين الابراهيمي ومرة اخرى بانها الديانة الموحدة ومرة ثالثة باسم وثيقة الأخوة الإنسانية وحاول ان تكون ادارتها سعودية ولكن بعد ان فشلت السعودية وانكشفت خطتها واغلق مركزها لحوار الاديان في فيينا بالنمسا انتقل الامر للامارات التى استطاعت ان تجمع بابا الفاتيكان وشيخ الازهر فيما يسمى بوثيقة الاخوة الانسانية

Document on Human Fraternity for World Peace and Living Together

حيث انه في 14 فبراير 2019 وقع كل من بابا الفاتيكان فرنسيس وشيخ الازهر احمد الطيب وثيقة “الأخوة الإنسانية” في العاصمة الإماراتية أبوظبي، خلال فعاليات لقاء الأخوة الإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *