
أثار “مشروع 2025” الذي يشمل مقترحات سياسية “محافظة”، مخاوف بعض اليهود الأميركيين، وفق وسائل إعلام. المشروع الذي صاغه مئات من المحافظين البارزين في الولايات المتحدة، يهدف لرسم سياسة الحكومة الأميركية المقبلة.ويشرف على المشروع، وهو نتاج تعاون عشرات المنظمات المحافظة، مركز “هيرتيج فاونديشن” البحثي اليميني.
هذه المؤسسة الفكرية، مستقلة عن حملة الرئيس السابق، وهو ما أكده ترامب نفسه، على الرغم من أن كثيرا من مؤيديه ومستشاريه السياسيين “ضالعون في المشروع”، وفق وصف وكالة رويترز. لذلك، تقول حملة الرئيس الديمقراطي جو بايدن إن المشروع دليل على أن ترامب سيتبنى سلسلة من السياسات السلطوية واليمينية المتشددة إذا أصبح رئيسا.
تتكون الخطة من 900 صفحة، وتمثل رؤية المحافظين لما يجب أن يكون عليه شكل الحكومة الأميركية المقبلة من خلال توسيع السلطات الرئاسية وإصلاح القوى العاملة الفيدرالية، بحيث يمكن استبدالها بالموالين الحزبيين، وفقًا لموقع “أن. بي. آر”.يقول الموقع إن المشروع لا يمثل خطة ترامب، ولكنها خطة وُضعت من أجل رئاسته في حال فوزه في الانتخابات.
وجاء في الموقع الرسمي للمشروع إن “تصرفات السياسيين الليبراليين في واشنطن خلقت حاجة ماسة وفرصة فريدة للمحافظين للبدء في إزالة الضرر الذي أحدثه اليسار وبناء بلد أفضل لجميع الأميركيين في عام 2025”.وأضاف: “لا يكفي أن يفوز المحافظون في الانتخابات… إذا أردنا إنقاذ البلاد من قبضة اليسار الراديكالي، فنحن بحاجة إلى أجندة حاكمة وإلى أشخاص مناسبين، على استعداد لتنفيذ هذه الأجندة في اليوم الأول من تولي الإدارة المحافظة المقبلة”.
يرتكز المشروع على أربع ركائز تمهد الطريق لإدارة “محافظة فعّالة: أجندة السياسات، والموظفين، والتدريب، وكتاب قواعد اللعبة الذي يستغرق 180 يوما”، بحسب الموقع الرسمي للمشروع.تتناول الخطة تفاصيل الإصلاحات الشاملة للسلطة التنفيذية، ومن بينها تجريم المواد الإباحية وفرض حظر شامل عليها وحل وزارتي التجارة والتعليم، ووقف مبيعات حبوب الإجهاض.
تقول صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للمجتمع اليهودي الأميركي، هو خطة “مشروع 2025” لسحب التمويل من وزارة التعليم الأميركية. ويقع مكتب الحقوق المدنية، المسؤول عن التحقيق في مزاعم معاداة السامية والحكم عليها، داخل هذه الوزارة، وقد فتح ما لا يقل عن 145 تحقيقا في مثل هذه الشكاوى.ويعني قرار سحب الدعم للوزارة، ذهاب جهود هذا المكتب لمحاصرة معاداة السامية، أدراج الرياح، وفق الصحيفة الإسرائيلية.