
قالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الثلاثاء، إن الهجوم الأوكراني بطائرات مُسيَّرة على مقر رئاسي في منطقة نوفغورود من شأنه أن يدفع روسيا لتشديد موقفها بشأن اتفاق سلام محتمل لإنهاء القتال في أوكرانيا.ورفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الاتهامات الروسية، ووصفها بأنها «جولة أخرى من الأكاذيب» تهدف إلى تبرير المزيد من الهجمات ضد بلاده وإطالة أمد الحرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين «هذا العمل الإرهابي يهدف إلى إفشال عملية التفاوض، ستكون النتيجة الدبلوماسية هي تشديد الموقف التفاوضي لروسيا الاتحادية». وأضاف أن الجيش الروسي يعرف كيف ومتى يرد.
وتابع بيسكوف قائلًا: «نرى أن زيلينسكي نفسه يحاول إنكار ذلك، والعديد من وسائل الإعلام الغربية التي تساير نظام كييف بدأت في نشر فكرة أن هذا لم يحدث.. هذا ادعاء مجنون تمامًا». وأحجم بيسكوف عن الإفصاح عن مكان وجود بوتين وقت وقوع الهجوم، قائلًا إنه في ضوء الأحداث الأخيرة ينبغي عدم الكشف عن مثل هذه التفاصيل.
ولدى سؤاله عما إذا كان لدى روسيا دليل مادي على الهجوم بالطائرات المُسيَّرة، قال إن الدفاعات الجوية أسقطت المُسيَّرات لكن مسألة الحطام هي من اختصاص وزارة الدفاع.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال، أمس الإثنين، إنه «في ليلة 28-29 ديسمبر/ كانون الأول 2025، شنَّ نظام كييف هجومًا إرهابيًّا باستخدام 91 طائرة مُسيَّرة بعيدة المدى على مقر إقامة الرئيس الروسي في منطقة نوفغورود». وأكدت وكالة ريا نوفوستي الروسية أنه تم تدمير جميع الطائرات المُسيَّرة بواسطة قوات الدفاع الجوي؛ ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
من جهته، ورفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الاتهامات الروسية بأن كييف حاولت مهاجمة مقر إقامة بوتين في منطقة نوفغورود، واصفًا إيَّاها بأنها «جولة أخرى من الأكاذيب».
وأبلغ زيلينسكي الصحفيين عبر تطبيق واتساب أن روسيا تسعى عبر تصريحات من هذا القبيل إلى تقويض التقدم المحرز في محادثات السلام الأوكرانية الأميركية، وإلى تمهيد الطريق لضرب مبانٍ حكومية أوكرانية في كييف.
المصدر الغد
