
تقدّر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن جماعة الحوثي في اليمن، وبدفع مباشر من إيران، تمضي في إعادة بناء قوتها العسكرية رغم الضربات الجوية وعمليات الإحباط الدقيقة التي نُفذت خلال الأشهر الماضية.
ووفق هذه التقديرات، فإن تعافي القدرات الصاروخية والجوية للحوثيين قد يفتح الباب أمام استهداف العمق الإسرائيلي، خاصة إذا عاد الجيش الإسرائيلي إلى المناورة البرية في قطاع غزة.
وفق ما نشر موقع واللا العبري، الاثنين 29 ديسمبر 2025، وسّعت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من جهود جمع المعلومات والبحث، مع تركيز متزايد على البنية العسكرية للحوثيين ومسارات الدعم الخارجي.
تحدثت مصادر في الاستخبارات عن إنشاء أطر وتنظيمات جديدة هدفها توسيع بنك الأهداف وتحسين جودة الإنذار المبكر، بما يشمل مواقع إطلاق الصواريخ، البنية اللوجستية، وسلاسل التوريد.
أشار مصدر أمني رفيع إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين منح إسرائيل هامش حركة أوسع، إذ يفضَّل، بحسب التقدير الإسرائيلي، البقاء خارج هذا التفاهم بما يتيح للجيش حرية عمل مستقلة.
وفي سياق متصل ، برزت في الأيام الأخيرة مؤشرات على تعميق الانخراط الإسرائيلي في القرن الإفريقي، خصوصًا عبر قنوات أمنية مع أرض الصومال، لما يوفره الموقع الجغرافي من قرب عملياتي وقدرات إنذار مبكر وجمع معلومات، وإمكانات لوجستية تدعم النشاط الجوي والبحري.
هذا العمق الإقليمي يُنظر إليه كعامل يختصر دوائر العمل ضد خصوم في المنطقة، وفي مقدمتهم الحوثيون وشبكات الدعم التي تزودهم بالطاقة والقدرات الصناعية ووسائل القتال.
وتشير مصادر عسكرية إلى أن أطول ضربة نُفذت ضد الحوثيين بلغت مسافة تقارب 2500 كيلومتر، في رسالة واضحة على الجاهزية واستعداد الانتقال إلى مرحلة أكثر اتساعًا ودقة.
