
الطفلة القاصر القبطية سلفانا عاطف فانوس عبدالله فانوس، البالغة من العمر 17 عامًا، والتي وُلدت في 7 مارس 2008 وتعاني من إعاقة ذهنية وتُعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة، اختفت منذ 60 يومًا. هذا الاختفاء أشعل قلوب أسرتها التي تعيش في ألم مستمر منذ ذلك الحين. حماية الأطفال واجب أخلاقي وقانوني لا يحتمل التهاون، ووالداها يناشدون بقلق بالغ وحيد مطالبهم، وهو عودتها إليهم بأمان. الرسالة التي يوجهونها إلى أصحاب الضمائر تنبع من أن الأطفال يجب أن يعودوا إلى دفء أسرهم.
في سعيهم لإيجاد حل، وجهت الأسرة نداء عاجلاً إلى الجهات المختصة للدولة، داعية الأجهزة الأمنية والهيئات الوطنية المهتمة بحقوق الإنسان وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة، للتدخل السريع. كما طالبوا القيادة السياسية ممثلة في رئاسة الجمهورية بالتدخل الشخصي لضمان عودة الفتاة إلى أسرتها وتأمين سلامتها النفسية والجسدية.
التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي كان هائلاً، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن تضامنهم مع الأسرة وأكدوا على ضرورة التحرك العاجل لضمان سلامة الفتاة وإعادتها إلى منزلها بأمان. الحادثة أثارت نقاشاً كبيراً حول دور المجتمع والمؤسسات في حماية حقوق الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، معتبرين أن هذه القضية اختبار حقيقي لمدى الالتزام بهذه المسؤوليات الإنسانية الأساسية.
فى يوم الثلاثاء الموفق 28 اكتوبر 2025 كانت سلفانا مع اختها بالشارع أمام المنزل بشارع مشروع 1185 حدائق اکتوبر بمحافظة الجيزة، وتشاجرت معها وفجأة تركت يد أختها وظلت تجري منها إلي أن أختفت من انظارها، ظل أبوها عاطف فانوس و أفراد الأسرة يبحثون عنها بكل مكان دون جدوى فص ملح وداب كما يقولون، وآخيراً توجهوا إلي قسم شرطة رابع حدائق اكتوبر التابع لمديرية أمن الجيزة، ثاني يوم وبعد مرور 24 ساعة من تغيبها.
قام والدها بتحرير محضر تغيب ادارى برقم 4266 بتاريخ يوم الإربعاء الموافق 29/10/2055 ثم قام بتحرير العريضه رقم 1422628 قيد الفحص بمكتب حماية الطفل في مركز الامومة والطفولة بالجيزة، فى 1 نوفمبر 2025 فوجئت الأسرة باستدعائهم لقسم الشرطة، وآخبرهم بتواجد إبنتهم بالقسم بصحبة شخص يدعى ساهر محمد ويقول أنها زوجته، تم عمل مذكرة برقم 5961 ادارى مركز طامية الفيوم، بتاريخ السبت الموافق 1 نوفمبر 2025 .
وأسرتها توضح أن كل التقرير متوافرة معهم لمن يطلبها، ولكن الفتاة المسكينة اشهرت اسلامها وترفض مقابلتهم ، ورفض القسم تسليمها إلي ذويها، وأصروا على القيام بعرضها علي النيابة العامة علي ذمة المحضر رقم 5961 لعام 2025 ادارى طامية.
يكشف والد القَاصر سلفانا عاطف فانوس، ان ابنته كانت فى حالة إعياء شديد وهذيان وعدم إتزان و ترتدي نَقاب، وبصحبة ساهر محمد زوجها كما يقول، وقد حضر إلي النيابة العامة بطامية الفيوم كلا من القمص باسيليوس فايز كاهن كنيسة مار جرجس طامية الفيوم والقس نوفير والقس ميصائيل و آخرين من كنائس متفرقة من الفيوم، وتم استقبالهم بالنيابة العامة بمكتب وكيل النائب العام بمركز طامية .
وأضاف والد سلفانا أن الأسرة ظلت في انتظار ابنتهم المَخطوفة الطفلة القاصر، ولكن رفض أعضاء النيابة العامة بطامية إعطاء اى معلومات تفصيلية عنها، وتم صرف الفتاة القاصر من سرايا النيابة دون إخطارهم بمكتب وكيل النائب العام بطامية .
وكشف عاطف فانوس والد سلفانا عندما كانوا في قسم الشرطة حدث تجمهر من المسلمين خارج القسم، وأيضا تجمهروا وقت العرض على النيابة العامة، وبعد انصراف القاصر سلفانا من نيابة مركز طامية الفيوم وسط تهَليل الجماهير تم عمل زفة لها بصيحة التكبير “الله أكبر”، ويبكي والدها أخدوا ابنتنا وذهبوا بها وسط هتاف وتكبير وزغاريد اهل القرية.
