
أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي، السبت 27 ديسمبر 2025، بأن اثنين من رعايا بلاده كانوا ضمن طاقم طائرة رئيس أركان الجيش الليبيالفريق أول ركن محمد الحداد، التي سقطت الثلاثاء في محيط العاصمة التركية أنقرة.وقال المصدر إن الحادثة، التي وقعت في 23 ديسمبر، أودت بحياة اثنين من أفراد الطاقم الفرنسيين، موضحًا أن وزارة أوروبا والشؤون الخارجية تتابع تطورات القضية مع أسرتي الضحيتين من خلال السفارة الفرنسية في أنقرة ومركز الأزمات والدعم، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
السلطات التركية ذكرت أن الطائرة، وهي من طراز “فالكون-50″، كانت مستأجرة من شركة “هارموني جيتس” المسجلة في مالطا، وتخضع لأعمال صيانة في مدينة ليون الفرنسية. وأضافت أن الطائرة تحطمت بعد مرور أقل من أربعين دقيقة على إقلاعها، مشيرة إلى العثور على الصندوق الأسود وبدء تحقيق رسمي في أسباب الحادثة، بعدما تعرضت الطائرة لعطل كهربائي بعد نحو 15 دقيقة من الإقلاع.
وأوضح وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أن الصندوق الأسود سيجري فحصه في دولة محايدة، على أن تعلن نتائج التحقيق للرأي العام بشفافية كاملة.
أسفرت الحادثة عن مقتل رئيس الأركان الليبي و4 من مرافقيه، فضلًا عن 3 من أفراد الطاقم، ونقل موقع “إيربورت هابر” التركي المتخصص في شؤون الطيران أن قائد الطائرة ومساعده يحملان الجنسية الفرنسية، كما ضم الطاقم مضيفة يونانية انضمت إلى شركة “هارموني جيتس” قبل قرابة شهرين، فيما امتنعت الشركة عن الإفصاح رسميًا عن هويات طاقم الرحلة.
وكان الفريق أول محمد الحداد قد توجّه إلى أنقرة بدعوة رسمية من نظيره التركي، في إطار العلاقات الوثيقة بين أنقرة وحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، المدعومة عسكريًا واقتصاديًا من تركيا منذ 2020، في ظل استمرار الانقسام السياسي الليبي بين سلطات الغرب في طرابلس وسلطات الشرق المدعومة من المشير خليفة حفتر في بنغازي.
