
قال رئيس الحركة المدنية الديمقراطية ومنسق “التحالف الوطني الجنوبي” باليمن الشيخ هاني محمد اليزيدي: إن “التطورات المتسارعة في المشهد السياسي مثيرة للقلق، معتبرا أنها تعكس حالة الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات”.وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الأربعاء: “الخطورة ليست في كون القرار توافقيا أو أحاديا داخل المجلس الرئاسي، بل في مدى تعبيره عن مصالح الناس وقدرته على حفظ الاستقرار”.
وتابع: “الإشكالية الأساسية لا تكمن في طرف بعينه، بل في استمرار إدارة الخلافات الوطنية بمنطق الإقصاء وفرض الأمر الواقع، وغياب الجامع التوافقي الذي يعبر عن مصالح الناس وتطلعاتهم، بعيدا عن الارتهان للخارج”.
وفيما يخص الجنوب، يقول اليزيدي: “نؤكد أن القضية الجنوبية أكبر من أي مكون سياسي، ولا يجوز اختزالها في طرف واحد أو التعامل معها كأداة صراع إقليمي، كما نرى أن ما يجري في حضرموت وغيرها من المحافظات هو انعكاس لصراع على النفوذ والثروة، لا يخدم الاستقرار ولا يعكس إرادة أبنائها”.
وتابع: “نحن نؤمن بأن تغليب لغة العقل يبدأ بالاعتراف بالتعدد السياسي، واحترام الخصوصيات المحلية، وفتح المجال أمام قوى وطنية مستقلة للمشاركة في صياغة الحلول، دون إقصاء أو وصاية، مشيرا إلى أن استمرار المسار الحالي قد يفتح الباب أمام توترات أوسع، بينما الحوار الجاد والمسؤول يظل الخيار الأقل كلفة على الجميع”.
وقال العليمي، خلال اجتماع عقده مع قيادات وزارة الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية بحضور وزير الخارجية، شائع الزنداني، إن “هذه الخطوات تمثل خروجا صريحا عن الشراكة السياسية”، مؤكدا أن “مجلس القيادة لن يقبل بتحول الشراكة إلى تمرد على الدولة أو تهديد لوحدتها”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “تحرك عاجل لمنع انزلاق اليمن نحو صدام داخلي جديد”، محذرا من أن “ازدواجية السلطة والقرار ستعرقل برامج الدعم الدولية، وتعيد البلاد إلى مربع الدولة الفاشلة المتنازع عليها”، وفقا لبيان من مكتب العليمي.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 10 سنوات صراعا داميا بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة “أنصار الله” اليمنية، أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وسط سيطرة “أنصار الله” على معظم محافظات الشمال منذ 2014، وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 2015.
