تقرير: تركيا تستعد لإرسال 2000 جندي إلى غزة

أفاد مصادر لموقع (ميديل إيست آي) أن تركيا تستعد للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية التي سيتم نشرها في قطاع غزة بنحو ألفي جندي على الأقل، مشيرة إلى تطوع نحو ألف جندي اعتبارا من الآن.وتواصل تركيا استعداداتها لإرسال قوات إلى قوة الاستقرار الدولية التي سيتم إرسالها إلى غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من اعتراض إسرائيل.

وذكرت المصادر أنه من المقرر إرسال ما لا يقل عن 2000 جندي من تركيا إلى قوة حفظ السلام في غزة واستدعاء أفراد عسكريين من جميع أنحاء البلاد خلال الأيام الأخيرة. وأكد التقرير أن إسرائيل تعارض وجود الجنود الأتراك في غزة وأن الولايات المتحدة لم تقرر بعد مشاركة أنقرة ضمن القوة.

ومع ذلك، أسند اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دور قيادي لتركيا ضمن القوة التي سيتم إرسالها إلى غزة. وأكد المسؤولون الأتراك في حديثهم مع الموقع أن حوالي 1000 جندي من القوات البرية قد تطوعوا بالفعل ومن المتوقع أن تشارك وحدات الهندسة واللوجستيات ومكافحة المتفجرات.

وليس من المعروف بعد ما إن كانت القوات البحرية ستشارك ضمن القوة أم لا. وقالت المصادر إن الوحدة ستتألف من جنود من ذوي الخبرة السابقة في مناطق حفظ السلام والصراع.وصرح مسؤول تركي أن هذا الأمر لن يكون نشرا من جانب واحد، بل جهدا دوليا منسقا.

وذكر مسؤولون أمنيون أن مشاركة أنقرة ستساعد في تحقيق الاستقرار في غزة ومنع التصعيد في المستقبل، بينما أوضح مسؤول تركي آخر أن “وجود تركيا سيحقق التوازن والمصداقية على الأرض”. وفي الوقت الذي يستوجب الحصول على قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إرسال فرقة العمل متعددة الجنسيات إلى غزة، يلا يزال هناك خلاف مع إسرائيل بشأن نص القرار.

وتنص مسودة القرار التي ستُطرح على مجلس الأمن على “نزع سلاح حماس بالقوة إذا لزم الأمر”. وأثار هذا الأمر انتقادات من الجانب التركي لواشنطن، حيث ترى تركيا أن مهمة ضمان أمن إسرائيل لا يمكن تفويضها لجنود القوى الإقليمية.

وتصر أنقرة على أن القوة التي سيتم نشرها في غزة يجب أن تركز على مراقبة الحدود وإعادة الإعمار، كما تعارض كل من تركيا ومصر لغة يمكن أن تجر قواتهما إلى الصراع مع حماس. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن القرار النهائي بشأن نطاق وصلاحيات القوة بعد إجراء مشاورات بين الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين في الأسابيع المقبلة.

وقال مصدر تركي: “تريد إسرائيل هيكلة قوة تحقيق الاستقرار في غزة بطريقة يمكن أن تضعف نفوذ تل أبيب وتعرقل جهود السلام وقتما تشاء”.

ومن المعروف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض الانتشار العسكري التركي في غزة، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد أنهم لن يسمحوا لتركيا بإرسال قوات إلى قوة الاستقرار الدولية.

هذا ومن المعروف أيضا أن تركيا توسطت في تسليم جثمان هدار غولدين، الجندي الإسرائيلي الذي احتجزته حماس كرهينة في عام 2014 على الرغم من التوترات مع إسرائيل يوم الأحد.

وفي حديثه إلى أكسيوس، أكد مسؤول تركي أن أنقرة تعمل بجد على هذه القضية وأن تسليم الجثة أظهر التزام حماس بوقف إطلاق النار. وتواصل تركيا أيضا المبادرات لتوفير مخرج آمن لـ 200 من مقاتلي حماس المحاصرين في الأنفاق في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *