المسيرات تهاجم مطار الخرطوم لليوم الرابع على التوالي

فيما تصدى الجيش السوداني عبر مضاداته الأرضية ونظام دفاعه الجوي للمسيرات التي حاولت استهداف المطار، حيث دوت أصوات المضادات الأرضية، دون تسجيل أي خسائر، كما حلقت مسيرات أخرى في سماء مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق في وقت متأخر من ليل أمس وتمكن الجيش السوداني من التعامل معها بنجاح.

أما غرباً، فتعرضت مدينة الفاشر “لإحدى أعنف وأكبر الهجمات، عبر شن قوات الدعم السريع هجوماً من عدة محاور مستخدمة أرتالا عسكرية ضخمة من قوات المشاة المسنودة بالمدفعية والمسيرات، وفق ما أفاد الجيش. وأعلن الجيش أن قواته تمكنت من التصدي للهجوم رقم 266، الذي نفذ من خمسة محاور على مدينة الفاشر، وكبدت الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد الحربي. كما أشارت الفرقة السادسة التابعة للجيش إلى مقتل جميع العناصر التي تسللت إلى داخل المدينة من القوة المهاجمة.

وكان المطار، الواقع وسط العاصمة السودانية، استُهدف مع بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2022، ما تسبب في أضرار جسيمة بمبانيه وتوقف الرحلات الجوية على الفور. لكن بعد استعادة الجيش السيطرة على الخرطوم في وقت سابق من هذا العام(2025)، أصبح ترميم المطار وإعادة تشغيله من أبرز أولويات الحكومة التي يقودها الجيش، في محاولة للإشارة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق الخاضعة لسيطرته.

إلا أن قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي، كثفت هجماتها بالمسيرات على مناطق تخضع لسيطرة الجيش في البلاد، من ضمنها الخرطوم، ودارفور وكردفان. فيما أدت الحرب التي تقترب من عامها الثالث، إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، أي نحو ثلث السكان، وفق تقديرات أممية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *