أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الجمعة، الحملة الجديدة التي شنها الحوثيون خلال الساعات الماضية، ضد موظفين أمميين في العاصمة صنعاء. وقال معمر الإرياني وزير الإعلام في الحكومة اليمنية في حسابه على منصة إكس، إن الحملة التي نفذتها السلطات الحوثية طالت سبعة من العاملين في الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، بعد ساعات فقط من إجلاء المنظمة موظفيها الأجانب.
وأضاف “يؤكد هذا التصعيد مجدداً أن مليشيا الحوثي لا تعترف بالقانون ولا تحترم المواثيق الدولية ولا تلتزم بأدنى المعايير الإنسانية، وأنها تتعامل مع المنظمات الدولية والعاملين فيها كرهائن وأدوات ابتزاز سياسي“. واعتبر أن ما يجري من مداهمات واختطافات ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي طالت العاملين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية.
وشدد الإرياني على أن الوقت قد حان بأن تتخذ الأمم المتحدة موقفا واضحا وشجاعا يضع حداً لهذا التمرد على القوانين الدولية، وأن تنتقل من مرحلة التنديد اللفظي إلى إجراءات عملية تكفل حماية كوادرها المحليين. وطالب الوزير اليمني، الأمم المتحدة بأن “تلزم مليشيات الحوثي بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين من موظفيها، وتعيد النظر في ليات عملها داخل مناطق سيطرة الحوثيين بالتنسيق مع الحكومة الشرعية، بما يضمن استقلالية وحياد العمل الإنساني بعيداً عن الابتزاز والإرهاب الحوثي المنظم”
ونفذ الحوثيون هذه الحملة بعد يومين من مغادرة 12 موظفا أجنبيا، العاصمة صنعاء، بعد أيام من احتجازهم من قبل مسلحي الجماعة، بداخل المجمع السكني التابع للأمم المتحدة في صنعاء. وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الإثنين إن الحوثيين يحتجزون 15 من موظفي المنظمة الدولية الأجانب في مجمعها بالعاصمة اليمنية صنعاء منذ اقتحامه يوم السبت.
وأضاف أن الموظفين تسنى لهم الآن التنقل بحرية داخل المجمع، وهم على اتصال مع عائلاتهم ووكالات الأمم المتحدة، معبرا عن أمله في أن يتمكنوا من مغادرة المجمع في أقرب وقت ممكن. وقال دوغاريك إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحدث إلى وزراء خارجية السعودية وإيران وعُمان اليوم بشأن الاعتقالات.
ويسيطر الحوثيون على معظم أنحاء اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ عام 2014 وأوائل 2015. ورفضت الأمم المتحدة مرارا اتهامات الحوثيين لموظفيها أو عملياتها في اليمن بالتجسس.
واتهم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز، منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في «الدور التجسسي العدواني».
ومنتصف سبتمبر/ أيلول، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية والأمم المتحدة نقل مقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن رسميا من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى مدينة عدن.