مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 بانفجار عبوة في شمال غزة

الجيش يقول إن العبوة انفجرت أثناء سير الجنود على الأقدام في بيت حانون؛ أربعة من القتلى الخمسة خدموا في كتيبة “نيتساح يهودا” الحريدية. الجنود الذين قُتلوا في بيت حانون شمال غزة في 7 يوليو 2025: من اليسار: الرقيب أول مئير شمعون عمار، الرقيب موشيه نسيم فريخ، الرقيب أول نوعام أهارون موسغاديان، الرقيب أول (احتياط) بنيامين أسولين، الرقيب أول موشيه شمؤيل نول

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء مقتل خمسة جنود وإصابة 14 آخرين بانفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق في بيت حانون شمال قطاع غزة ليلة الاثنين.

  • الرقيب أول مئير شمعون عمار (20 عاماً) من القدس.
  • الرقيب موشيه نيسيم فريخ (20 عاماً) من القدس.
  • الرقيب أول نوعام أهارون موسغاديان (20 عاماً) من القدس.
  • الرقيب أول موشيه شمؤيل نول (21 عاماً) من بيت شيمش.
  • الرقيب أول (احتياط) بنيامين أسولين (28 عاماً) من حيفا.

عمار وفريخ وموسغاديان ونول خدموا في كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة للواء كفير. أما أسولين فخدم في لواء الشمال التابع لفرقة غزة. وبحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، فقد أصيب جنود المشاة بانفجار عبوة زرعها عناصر مسلحة على جانب الطريق بعد الساعة العاشرة مساءً بقليل خلال عمليات برية في بيت حانون. وكان الجنود يتحركون سيراً على الأقدام ولم يكونوا داخل مركبة.

وتعرضت القوات لإطلاق نار في المنطقة خلال محاولات إخلاء المصابين، بحسب التحقيق. ومن بين الجرحى الأربعة عشر، وُصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زمير يتحدث إلى جنود كتيبة “نيتساح يهودا” في قطاع غزة، 6 مارس 2025. (IDF) وقال الجيش إن المنطقة التي وقع فيها الهجوم تم استهدافها جوياً قبل بدء عمليات القوات البرية.

وكان جنود “نيتساح يهودا” يعملون تحت إمرة لواء الشمال التابع لفرقة غزة، ضمن هجوم جديد مع لواء المظليين الاحتياطي 646 في بيت حانون بدأ السبت الماضي ويهدف إلى تطهير المنطقة من العناصر المسلحة المتحصنين فيها.

وقد نفذ الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب عمليات عديدة في بيت حانون، الواقعة على الحافة الشمالية للقطاع مقابل مدينة سديروت، حيث استولى على البلدة ثم انسحب منها في كل مرة بعد عدة أسابيع. وأفاد مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم الأخير في غزة سيشهد بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة. ويُسيطر الجيش حالياً على حوالي 70% من أراضي القطاع، بحسب الجيش.

تتكون كتيبة “نيتساح يهودا” في معظمها من جنود حريديم، وقد أُسست عام 1999 لاستيعاب الجنود المتدينين الحريديم وغيرهم من المجندين الدينيين في الجيش. وعلّق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الحادث أثناء زيارته لواشنطن قائلاً: “في هذا الصباح الصعب، يحني كل شعب إسرائيل رأسه ويُعرب عن حزنه على مقتل مقاتلينا الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في حملة القضاء على حماس وتحرير جميع رهائننا. نحتضن عائلات من فقدوا أحبائهم، وندعو بالشفاء التام للمصابين في الحادث”.

معظم الجنود الذين قُتلوا في المعارك الأخيرة بغزة أصيبوا جراء عبوات ناسفة، كثير منها زُرع في المباني أو على جوانب الطرق. في 24 يونيو، قُتل سبعة جنود هندسة قتالية في خان يونس عندما ألقى أحد عناصر حماس عبوة ناسفة داخل ناقلتهم المدرعة. وارتفع عدد قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية على حدود القطاع إلى 449.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، حيث قُتل أكثر من 1200 شخص وأُخذ 251 رهينة. ولا تزال الفصائل المسلحة في غزة تحتجز 50 رهينة، بينهم 49 من بين 251 تم اختطافهم على يد عناصر حماس في 7 أكتوبر 2023. ويشمل ذلك العدد جثامين 28 على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي وفاتهم. ويُعتقد أن هناك 20 أحياء، وتساور المسؤولين الإسرائيليين مخاوف شديدة بشأن اثنين آخرين. كما تحتجز حماس رفات جندي إسرائيلي قُتل في غزة عام 2014.

وتقول سلطات مرتبطة بحماس إن أكثر من 57 ألف فلسطيني قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب، وهو عدد لا يمكن التحقق منه ولا يميز بين مدنيين ومقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل في المعارك حتى يناير، بالإضافة إلى 1600 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *