أغنى 10 أشخاص في العالم في يوليو 2025

استطاع أحد المليارديرات أن يستغل طفرة الذكاء الصناعي ليصبح ضمن قائمة فوربس لأغنى عشرة أشخاص في العالم، مزيحًا بهذا ملياردير الموضة الأوروبي من القائمة. ظهر في المركز الثاني في تصنيف أغنى 10 أشخاص في العالم وجه جديد، ألا وهو لاري إليسون، حيث زادت ثروة المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة شركة البرمجيات العملاقة أوراكل 56 مليار دولار عمّا كانت عليه في بداية يونيو/حزيران، بفضل ارتفاع سعر سهم أوراكل بنسبة 32% إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، بعد أن أعلنت الشركة عن إيرادات وأرباح ربع سنوية فاقت التوقعات في 11 يونيو/حزيران. وقد رفع ذلك صافي ثروة إليسون إلى ما يُقدّر بنحو 262 مليار دولار بحلول مطلع يوليو/تموز، مما جعله ثاني أغنى شخص في العالم لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول.

تجاوز إليسون، الذي احتلّ المركز الرابع في قائمة أغنى شخص في العالم بنهاية مايو/أيار، مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا، وجيف بيزوس، مؤسس أمازون، في يونيو/حزيران، حيث تراجع كل من زوكربيرج وبيزوس مركزًا واحدًا ليحتل الاثنان المركزين الثالث والرابع، بثروة تقدر بنحو 255 مليار دولار و233 مليار دولار على التوالي.

أضاف زوكربيرغ ما يقدر بنحو 31 مليار دولار إلى ثروته في يونيو/حزيران، حيث ارتفعت أسهم ميتا بنسبة 14% إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، بعد أن أعلنت الشركة عن عدد من الاستثمارات الجديدة في الذكاء الصناعي بما في ذلك استحواذها على 49% من شركة سكيل إيه آي مقابل 14 مليار دولار. في غضون ذلك، عزز بيزوس صافي ثروته بما يقدر بنحو 13 مليار دولار، حيث ارتفعت أسهم أمازون بنسبة 7%، ما جعله رابع أكبر رابح لهذا الشهر بين أغنى 10 أشخاص في العالم.

وكان ثالث أكبر رابح هو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانغ، الذي نمت ثروته بنحو 20 مليار دولار في يونيو/حزيران لتصل إلى 137 مليار دولار، حيث قفزت أسهم شركته المصنعة للرقائق بنسبة 17%، بعد أن رفع اثنين من المحللين الأهداف السعرية للشركة في ظل طفرة الذكاء الصناعي المستمرة.

هوانغ، الذي احتل المرتبة الحادية عشرة في قائمة أغنى شخص في العالم في بداية شهر يونيو/حزيران، قفز مركزًا واحدًا وأخرج قطب الموضة السريعة الإسباني أمانسيو أورتيغا من شركة إنديتكس (المعروفة بسلسلة زارا) من المراكز العشرة الأولى. تراجعت ثروة أورتيغا بما يقدر بنحو 4 مليارات دولار لتصل إلى 120 مليار دولار، وعليه أصبح حاليًا في المرتبة الثانية عشرة في قائمة الأثرياء في العالم. يعد أورتيغا ضمن أربعة مليارديرات من العشرة الأوائل الذين خسروا أموالهم في يونيو/حزيران.

أما الخسارة الكبرى فكانت من نصيب إيلون ماسك، الذي انخفضت ثروته الصافية بنحو 16 مليار دولار لتصل إلى 407 مليارات دولار في يونيو/حزيران، تراجعت أسهم أغلى أصوله، شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا، بنسبة 8% في ظل خلافه مع رئيسه السابق في وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، الرئيس دونالد ترامب. ويبدو أن شهر يوليو/تموز يمثل بداية حقبة صعبة مع اشتداد الصراع مع ترامب.

في حين انخفضت ثروات وارن بافيت، وقطب السلع الفاخرة الفرنسي برنارد أرنو، مالك مجموعة LVMH، بمقدار 12 مليار دولار و5 مليارات دولار على التوالي. يوم الاثنين، أعلن بافيت عن تبرعه السنوي بأسهم بيركشاير هاثاواي لمؤسسة غيتس (المعروفة سابقًا باسم مؤسسة بيل وميليندا غيتس)، إضافة إلى المؤسسات التي يديرها أبناؤه، وأخرى أسستها زوجته الأولى الراحلة. وقد شكّلت تبرعاته البالغة 6 مليارات دولار حوالي نصف الانخفاض الحادث في صافي ثروته.

بدأ العشرة الأوائل شهر يوليو/تموز بثروة إجمالية بلغت تريليوني دولاربزيادة قدرها 100 مليار دولار عن الشهر الماضي. وجاء ارتفاع ثرواتهم مع ارتفاع مؤشري ناسداك وستاندرد آند بورز 500 بنحو 6% و5% خلال الشهر الماضي على التوالي، ليغلقا عند أعلى مستوياتهما على الإطلاق، مع تراجع التوترات التجارية المتعلقة بالرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وبقية العالم للشهر الثاني على التوالي. تتابع فوربس أثرياء العالم منذ عام 1987. وفي أبريل/نيسان 2025، وجدت فوربس نحو 3028 مليارديرا شكلوا قائمتها السنوية.

تنشر فوربس بانتظام قائمة بأغنى 10 أشخاص في العالم، استنادًا إلى أحدث البيانات المتوفرة عن الأصول والأسهم والسوق المالية. ويُظهر الترتيب أدناه وضع هؤلاء المليارديرات حتى الساعة 12 منتصف ليل 1 يوليو/تموز 2025 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

لكن يجدر بالذكر أن أسعار الأسهم تشهد تقلبات يومية، ما يعني أن صافي ثروات هؤلاء الأفراد قد يتغير من لحظة إلى أخرى. وتحرص فوربس على مواكبة هذه التغيرات بشكل لحظي من خلال قائمتها اللحظية للمليارديرات.

إيلون ماسك

صافي الثروة: 406.5 مليار دولار

مصدر الثروة: تيسلا، سبيس إكس، xAI، منصة إكس

العمر: 53 عامًا

الإقامة: أوستن، تكساس

الجنسية: أميركي

يواصل إيلون ماسك تربّعه على صدارة قائمة أثرياء العالم بصافي ثروة تقدَّر بنحو 406.5 مليار دولار، موزّعة على عدد من القطاعات التي تمثل عصب الاقتصاد التكنولوجي العالمي، من السيارات الكهربائية والطيران الفضائي التجاري، إلى الذكاء الصناعي ومنصات التواصل الاجتماعي.

ماسك، الذي يُعدّ أحد أكثر رواد الأعمال تأثيرًا وإثارة للجدل في القرن الحادي والعشرين، يشغل مناصب قيادية في شركات عدة، حيث يتولى منصب الرئيس التنفيذي لكل من شركة “تيسلا” المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، وشركة “سبيس إكس” التي تقود سباق الفضاء التجاري.

كما يرأس مجلس إدارة منصة “إكس” (تويتر سابقًا) ويشغل فيها منصب المدير التقني، إلى جانب تأسيسه لشركة الذكاء الصناعي الناشئة xAI في عام 2023.

وقد أثبت ماسك قدرته على إعادة تشكيل الأسواق من خلال قرارات جريئة، كان من أبرزها استحواذ xAI في مارس/ آذار الماضي على منصة X، في صفقة قدرت بـ 45 مليار دولار، وهو مبلغ قريب من القيمة التي دفعها ماسك لشراء “تويتر” في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 والتي بلغت 44 مليار دولار شاملة الديون.  ومنذ ذلك الحين، أصبح الاندماج بين X وxAI أحد أكثر المشاريع إثارة للاهتمام في تقاطع الذكاء الصناعي مع الإعلام الرقمي.

ويملك ماسك نحو 12% من أسهم “تيسلا”، وقد رهن جزءًا منها كضمان للحصول على قروض شخصية. ورغم التحديات القانونية التي تواجهها حزم تعويضاته، إلا أن مساهمي تيسلا” صوّتوا في يونيو/ حزيران الماضي لصالح الإبقاء على حزمة ضخمة من خيارات الأسهم القائمة على الأداء، قد تصل قيمتها إلى نحو 100 مليار دولار وفقًا لأسعار السوق الحالية.

هذه الحزمة، التي كانت محكمة ديلاوير قد ألغتها في يناير/ كانون الثاني 2024 وكرست حكمها في ديسمبر/ كانون الأول، وُصفت بأنها “أكبر حافز مالي محتمل تم تسجيله في الأسواق العامة على الإطلاق“.

وفي حين يُرجَّح استمرار معركة الاستئناف القضائي لعدة أشهر، تستمر فوربس في خصم 50% من قيمة تلك الحزمة عند احتساب صافي ثروة ماسك، بانتظار الحسم القانوني النهائي. ولد ماسك ونشأ في جنوب أفريقيا، قبل أن ينتقل إلى كندا وهو في السابعة عشرة من عمره، حيث بدأ رحلته الأكاديمية والعملية بالتزامن، فعمل في وظائف يدوية متنوعة، ثم التحق بجامعة كوينز في أونتاريو، قبل أن ينتقل إلى جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، التي حصل منها على درجة البكالوريوس في الاقتصاد.

بدأت مسيرته الريادية في عالم التكنولوجيا عام 1999 بتأسيس شركة X.com، وهي بنك إلكتروني دمجه لاحقًا مع شركة أخرى أسسها بيتر ثيل ليشكّلا معًا “باي بال”، التي استحوذت عليها eBay في عام 2002 مقابل 1.4 مليار دولار.

وفي العام ذاته، أسس “سبيس إكس” في ولاية كاليفورنيا، وانضم إلى “تيسلا” في 2004 كمستثمر ورئيس لمجلس الإدارة، قبل أن يحصل لاحقًا على لقب المؤسس الشريك.  ومنذ توليه منصب الرئيس التنفيذي في عام 2008، قاد ماسك الشركة حتى أصبحت من أكثر شركات العالم قيمة في قطاع السيارات، وطرحها للاكتتاب العام في 2010.

وفي سبتمبر/ أيلول 2021، أصبح ماسك رسميًا أغنى رجل في العالم للمرة الأولى، وحافظ على اللقب معظم عام 2022، قبل أن يتراجع إلى المركز الثاني في ديسمبر من العام ذاته. لكنه استعاد الصدارة في يونيو/ حزيران 2023، واستمر في المرتبة الأولى حتى نهاية العام.

وفي يناير/ كانون الثاني 2024، خسر المركز مجددًا، قبل أن يستعيده أواخر مايو/ أيار بعد أن جمعت شركته xAI تمويلًا جديدًا بقيمة 6 مليارات دولار، ما رفع تقييم الشركة إلى 24 مليار دولار. ويقدّر ماسك القيمة الحالية لـxAI بـ80 مليار دولار، ما جعلها واحدة من أسرع شركات الذكاء الصناعي نموًا في التاريخ الحديث.

لاري إليسون

صافي الثروة: 262.2 مليار دولار

المصدر: أوراكل

العمر: 80 عامًا

الإقامة: وودسايد، كاليفورنيا

الجنسية: أميركي

وفي 21 يناير/ كانون الثاني، أي بعد يوم واحد فقط من تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، كان إليسون من بين الشخصيات البارزة التي حضرت الإعلان الرسمي عن إطلاق مشروعستارغيت، وهو مبادرة طموحة أُعلن عنها خلال مؤتمر ترعاه الإدارة الأميركية.

يجمع هذا المشروع بين كبرى الجهات الفاعلة في قطاع التكنولوجيا، من بينها شركة أوراكل”، وشركة “OpenAI” المطوّرة لروبوت المحادثة “تشات جي بي تي، بالإضافة إلى مجموعة “سوفت بنك” اليابانية بقيادة ماسايوشي سون، وشركة “MGX” الإماراتية.

وتهدف هذه الشراكة إلى استثمار نحو 500 مليار دولار خلال أربع سنوات في تطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الصناعي، تتركز بالأساس في بناء مراكز بيانات عملاقة داخل الولايات المتحدة، بما يعزز من قدرات البلاد التكنولوجية في مواجهة المنافسة العالمية المتصاعدة.

ويُعد لاري إليسون من روّاد صناعة البرمجيات في العالم، فقد أسّس شركة “أوراكلعام 1977، وقادها كرئيس تنفيذي لأكثر من ثلاثة عقود، قبل أن ينتقل في عام 2014 إلى منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، حيث يواصل الإشراف على الرؤية التقنية للشركة.

وخلال مسيرته، تمكن من تحويل “أوراكل” إلى واحدة من أكبر شركات البرمجيات على مستوى العالم، لا سيما في مجال قواعد البيانات، الذي أصبحت فيه الشركة مرجعية عالمية للشركات الكبرى والحكومات.

بعيدًا عن عالم التكنولوجيا، يملك إليسون اهتمامًا كبيرًا بالعقارات والاستثمارات الفاخرة. ففي عام 2012، اشترى نحو 98% من جزيرة لاناي في ولاية هاواي مقابل 300 مليون دولار، وحوّلها إلى وجهة سياحية فاخرة تحت إدارته الخاصة.

كما يمتلك العديد من المنازل الفخمة في ولايات كاليفورنيا ونيفادا وفلوريدا. ولم تقتصر استثماراته على العقارات، فقد استثمر أيضًا في شركة “تيسلاللسيارات الكهربائية، وكان عضوًا في مجلس إدارتها بين عامي 2018 و2022، وهو ما يعكس تنوع محفظته الاستثمارية واهتمامه بالتقنيات المتقدمة.

صافي الثروة: 254.6 مليار دولار

مصدر الثروة: ميتا (فيسبوك)

العمر: 41 عامًا

الإقامة: بالو ألتو، كاليفورنيا

الجنسية: أميركي

شارك زوكربيرغ في تأسيس “فيسبوك” – الذي يُعرف الآن باسم “ميتا بلاتفورمز” – عندما كان طالبًا في جامعة هارفارد عام 2004. وقد نمت المنصة لتُصبح أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم، مع عدة مليارات من المستخدمين حول العالم.

وتملك الشركة أيضًا “إنستغرام” و”واتساب”، اللتين استحوذت عليهما ووسّعتهما بشكل كبير. يشغل زوكربيرغ منصب الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، وقاد عملية طرحها للاكتتاب العام في 2012، ولا يزال يملك نحو 13% من أسهمها.

جيف بيزوس

صافي الثروة: 233.4 مليار دولار

مصدر الثروة: أمازون

العمر: 61 عامًا

الإقامة: ميامي، فلوريدا

الجنسية: أميركي

أسس جيف بيزوس عملاق التجارة الإلكترونية “أمازون” في عام 1994، وقاد الشركة كرئيس تنفيذي لأكثر من عقدين من الزمن، حتى أعلن عن تنحيه عن المنصب في يوليو/تموز 2021، مع بقائه في موقع النفوذ كرئيس لمجلس الإدارة.

وخلال هذه السنوات، تحولت “أمازون” من متجر إلكتروني متواضع لبيع الكتب إلى واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، تغطي مجالات متعددة تشمل التجارة الإلكترونية، والحوسبة السحابية، والذكاء الصناعي، والخدمات الترفيهية.

وفي الشهر ذاته الذي تنحى فيه عن إدارة “أمازون”، حقق بيزوس حلمًا طالما راوده، حيث انطلق إلى الفضاء على متن صاروخ تابع لشركة “بلو أوريغين” التي أسسها بنفسه، وموّلها بمليارات الدولارات من ثروته الخاصة. وتُعد “بلو أوريغين” إحدى الشركات الرائدة في مجال الفضاء التجاري.

ومنذ ذلك الحين، واصلت الشركة تحقيق خطوات لافتة، من بينها إرسال طاقم نسائي بالكامل إلى الفضاء في رحلة حديثة ضمّت شخصيات بارزة مثل المغنية كيتي بيري، ومقدمة البرامج الشهيرة غايل كينغ، بالإضافة إلى خطيبة بيزوس، الإعلامية لورين سانشيز.

قبل مغامرته الريادية مع “أمازون”، عمل بيزوس في القطاع المالي بنيويورك، تحديدًا لدى صندوق التحوط D.E. Shaw، حيث شغل منصبًا مرموقًا. لكن طموحه دفعه للاستقالة وبدء مشروعه الخاص، حيث أسس Amazon.com من مرآب منزله في مدينة سياتل، في وقت كانت فيه فكرة التسوق عبر الإنترنت ما تزال في مهدها.

بمرور السنوات، توسعت أمازون بسرعة مذهلة لتشمل قطاعات جديدة، أهمها الحوسبة السحابية من خلال “Amazon Web Services”، بالإضافة إلى دخولها مجال إنتاج الأفلام والمسلسلات عبر “أمازون برايم فيديو”، منافسةً بذلك كبرى شركات البث والترفيه عالميًا.

من حيث الثروة، تصدر بيزوس قائمة فوربس لأغنى أثرياء العالم بين عامي 2018 و2021، قبل أن يتراجع إلى المرتبة الثانية في 2022، ثم إلى المركز الثالث في قائمة 2024، نتيجة التقلبات في أسواق المال وبيعه جزءًا من حصته في أمازون“.

وعلى الصعيد الشخصي، انفصل بيزوس عن زوجته ماكنزي سكوت عام 2019، وحصلت بموجب تسوية الطلاق على 4% من أسهم “أمازون”، بينما احتفظ هو بنسبة 12%. ومنذ ذلك الحين، واصل بيزوس تقليص حصته تدريجيًا، من خلال بيع جزء منها أو التبرع به، ليصبح اليوم مالكًا لما يقل عن 10% من الشركة.  وتشير تقديرات فوربس إلى أنه باع أسهمًا تزيد قيمتها عن 38 مليار دولار منذ إدراج “أمازون” عام 1997.

عبر شركته الاستثمارية “Bezos Expeditions”، استثمر بيزوس في مجموعة متنوعة من الشركات الناشئة والرائدة، من بينها منصة تأجير العقارات “Airbnb”، وشركة البرمجيات “Workday”، ما يعكس اهتمامه المستمر بالتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال.

لاري بيج

صافي الثروة: 145.9 مليار دولار

المصدر: غوغل

العمر: 52 عامًا

الإقامة: بالو ألتو، كاليفورنيا

الجنسية: أميركي

أسس بيج غوغل في عام 1998 بالتعاون مع زميله في جامعة ستانفورد سيرجي برين، حيث بدأا من غرفة نوم صغيرة لتحويل الفكرة إلى محرك بحث عالمي يُستخدم يوميًا من قبل مليارات الأشخاص حول العالم.

وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، عارضت غوغل قرارًا مهمًا من وزارة العدل الأميركية يطالبها ببيع متصفح الإنترنت الخاص بها “كروم”، في محاولة لتقليص سيطرة الشركة على سوق الإنترنت وتعزيز المنافسة.

ورَدّت غوغل على هذا القرار من خلال بيان رسمي حذرت فيه من أن تنفيذ مثل هذه الخطوة قد يضر بالمستهلكين ويضعف تفوق الولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

ويُعتقد أن هذا القرار كان من بين العوامل التي دفعت الرئيس التنفيذي لألفابت، سوندار بيتشاي، لحضور مراسم تنصيب الرئيس دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني، تأكيدًا على أهمية التواصل مع السلطات الجديدة.

وقد شغل بيج منصب الرئيس التنفيذي للشركة خلال مرحلتين؛ الأولى من 1998 إلى 2001، والثانية من 2011 إلى 2015. وبعد ذلك، تحول إلى عضو مجلس إدارة في شركة ألفابت التي تُعد الشركة الأم لغوغل، مع احتفاظه بحصة كبيرة من الأسهم، مما يمنحه تأثيرًا قويًا في قرارات الشركة.

بالإضافة إلى نشاطه في غوغل، كان لاري بيج من المستثمرين المؤسسين لشركة “بلانيتاري ريسورسز”، التي تم الاستحواذ عليها في عام 2018 من قبل شركة “ConsenSys” المتخصصة في تقنيات البلوكتشين. وتعكس هذه الخطوة اهتمام بيج بالتكنولوجيا المستقبلية واستكشاف الفرص في مجالات غير تقليدية خارج الإنترنت.

وارن بافيت

صافي الثروة: 145.6 مليار دولار

المصدر: بيركشاير هاثاواي

العمر: 94 عامًا

الإقامة: أوماها، نبراسكا

الجنسية: أميركي

يُعتبر وارن بافيت، المعروف بلقب “عرّاف أوماها”، من أنجح المستثمرين في تاريخ الأسواق المالية، حيث تميز بقدرته الفريدة على اتخاذ قرارات استثمارية دقيقة ومثمرة على مدار عقود. ولا يزال بافيت يقود شركة “بيركشاير هاثاواي”، التي تحكم سيطرتها على مجموعة واسعة من الشركات الكبرى في قطاعات متنوعة، منها شركة التأمين “Geico”، وشركة تصنيع البطاريات “Duracell”، إضافة إلى سلسلة مطاعم “Dairy Queen” الشهيرة.

وفي مايو/آيار 2025، أعلن بافيت عن خططه للتقاعد من منصب الرئيس التنفيذي في نهاية ذلك العام، ليبدأ بذلك مرحلة جديدة بعد سنوات طويلة من القيادة الناجحة. ولد وارن بافيت في مدينة أوماها بولاية نبراسكا، وهو ابن لعضو في الكونغرس الأميركي، ما وفر له بيئة محفزة ومليئة بالتحديات منذ الصغر.

بدأ بافيت رحلته في عالم الاستثمار مبكرًا جدًا، حيث اشترى أول سهم له وهو في عمر الحادية عشرة فقط، وأظهر وعيًا ماليًا غير معتاد حين قدم أول إقرار ضريبي له في سن الثالثة عشرة، ما يعكس اهتمامه العميق بالأعمال والأرقام منذ طفولته.

وفي عام 2010، اتحد بافيت مع بيل غيتس وزوجته السابقة ميليندا فرينش غيتس لتأسيس مبادرة “تعهد العطاء” (Giving Pledge)، التي تمثل دعوة ملهمة لأثرياء العالم للتبرع بنصف ثرواتهم على الأقل، سواء خلال حياتهم أو بعد وفاتهم، لصالح دعم الأعمال الخيرية والإنسانية.

وأكد بافيت شخصيًا عزمه التبرع بما يقارب 99% من ثروته الضخمة، وقد تبرع حتى الآن بأكثر من 60 مليار دولار من أسهم “بيركشاير هاثاواي” لصالح مؤسسة غيتس، بالإضافة إلى مؤسسات خيرية يديرها أبناؤه وأخرى أسستها زوجته الراحلة.

وتحتفل هذه المبادرة هذا العام بمرور 15 عامًا على تأسيسها، لتكون واحدة من أبرز الحملات العالمية التي تسعى لتعزيز روح العطاء والمسؤولية الاجتماعية بين أغنى الأفراد حول العالم.

ستيف بالمر

صافي الثروة: 141.2 مليار دولار

المصدر: مايكروسوفت، وفريق لوس أنجلوس كليبرز، والاستثمارات

العمر: 69 سنة

الإقامة: هنتس بوينت، واشنطن

الجنسية: أميركي

كان ستيف بالمر زميلاً لبيل غيتس في جامعة هارفارد، وانضم إلى شركة مايكروسوفت كموظف رقم 30 عام 1980 بعد أن قرر ترك برنامج ماجستير إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد.  قاد بالمر شركة مايكروسوفت كرئيس تنفيذي في الفترة من عام 2000 حتى 2014، مساهماً بشكل كبير في نموها وتوسعها العالمي.

وعقب تقاعده من مايكروسوفت، اتجه بالمر نحو عالم الرياضة واشترى فريق لوس أنجلوس كليبرز مقابل ملياري دولار، وهو مبلغ قياسي في ذلك الوقت لفريق في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

واليوم، تُقدّر فوربس قيمة الفريق بنحو 5.5 مليار دولار، ويُقام مقره الجديد في ملعب “Intuit Dome” الذي افتُتح في أغسطس/ آب 2024 في إنجلوود، بالقرب من مطار لوس أنجلوس الدولي، ما يعكس الطموح الكبير لهذا المشروع الرياضي.

سيرجي برين

صافي الثروة: 139.5 مليار دولار

المصدر: غوغل

العمر: 51 عامًا

الإقامة: لوس ألتوس، كاليفورنيا

الجنسية: أميركي

تعود جذور ثروة برين إلى محرك البحث غوغل الذي أسسه مع زميله لاري بيج أثناء دراستهما في مرحلة الدكتوراه بجامعة ستانفورد، حيث تخصص الاثنان في علوم الحاسوب.  واليوم، يشغل برين، مثل بيج، منصب عضو في مجلس إدارة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، كما يحتفظ بمركز بارز كمساهم مسيطر ضمن هيكل ملكية الشركة.

وفي خطوة مميزة، خرج برين من التقاعد الجزئي في العام الماضي ليشارك بشكل فعال في تطوير برنامج الدردشة الذكي “Gemini” الخاص بغوغل في مجال الذكاء الصناعي، وقد نُسب إليه لقب “مساهم أساسي” عند إطلاق هذا النموذج في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما يعكس دوره الحيوي في دفع تطور الشركة في التقنيات الحديثة.

برنارد أرنو

صافي الثروة: 144 مليار دولار

مصدر الثروة: LVMH / السلع الفاخرة

العمر: 76 سنة

الإقامة: باريس

الجنسية: فرنسي

يشغل برنارد أرنو منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة السلع الفاخرة العالمية (LVMH)، وهي من أكبر وأهم الشركات في قطاع السلع الفاخرة على مستوى العالم. وُلد أرنو في عائلة ميسورة، حيث حقق والده ثروة كبيرة في مجال البناء، واستطاع أرنو أن يبدأ مسيرته الاستثمارية مستفيدًا من هذه الثروة العائلية، إذ استثمر نحو 15 مليون دولار لشراء شركة “كريستيان ديور” الشهيرة.

ومنذ ذلك الوقت، تمكن أرنو من بناء إمبراطورية ضخمة للسلع الفاخرة، تضم نحو 70 علامة تجارية عالمية مرموقة ومتنوعة في مجالات الموضة ومستحضرات التجميل، ومن بين هذه العلامات التجارية الشهيرة: “لويس فويتون”، “كريستيان ديور، مويه وشاندون”، “سيفورا”، بالإضافة إلى المجوهرات الفاخرة من “تيفاني آند كو“.

تشارك عائلة أرنو بأكملها بشكل فعال في إدارة أعمال المجموعة، حيث يعمل جميع أبنائه الخمسة في قطاعات مختلفة ضمن المجموعة. ففي بداية عام 2024، قام أرنو بترشيح اثنين من أبنائه، ألكسندر وفريديريك، لعضوية مجلس الإدارة، وفي نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، تم تعيين ألكسندر نائبًا للرئيس التنفيذي لقسم المشروبات الروحية، الذي يُعد من أهم أقسام الشركة.

أما ابنته دلفين، التي تتولى إدارة دار “ديور”، وابنه أنطوان، فهما من الأعضاء الفاعلين في مجلس الإدارة. وفي يونيو/حزيران، تم تعيين فريديريك رئيسًا لمجموعة العائلة المالكة التي تُشرف على مجموعة “LVMH”، بينما يشغل أصغر أبنائه، جان، منصب مدير قسم الساعات في دار “لويس فويتون“.

وقد تصدر أرنو قائمة أغنى الأشخاص في العالم لفترات طويلة خلال النصف الأول من عام 2023، وعاد ليستعيد مكانته في القمة مرة أخرى من فبراير/شباط وحتى أواخر مايو/آيار 2024، ما يعكس النجاح الكبير الذي حققه في صناعة السلع الفاخرة واستمراره في تعزيز مكانة شركته على الساحة العالمية.

جنسن هوانغ

صافي الثروة: 137.6 مليار دولار

مصدر الثروة: أشباه الموصلات

العمر: 62 عامًا

مكان الإقامة: لوس ألتوس، كاليفورنيا

الجنسية: أميركي

شارك هوانغ في تأسيس شركة إنفيديا، الشركة المتخصصة في صناعة شرائح الرسومات، عام 1993، وشغل منصب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للشركة منذ ذلك الحين. يمتلك هوانغ حوالي 3% من أسهم الشركة، التي طرحها للاكتتاب العام عام 1999. في عهد هوانغ، هيمنت وحدات معالجة الرسومات من إنفيديا، أولًا في مجال ألعاب الكمبيوتر، ثم في مجال الذكاء الصناعي، مما دفع القيمة السوقية للشركة إلى 3.9 تريليون دولار في 30 يونيو/حزيران.

وُلد هوانغ في تايوان، وانتقل إلى تايلاند في طفولته، لكن عائلته أرسلته وشقيقه إلى الولايات المتحدة في ظل تصاعد الاضطرابات في الدولة الآسيوية.

حتى 1 يوليو/تموز 2025، احتفظ الرئيس التنفيذي لشركتي تيسلا وسبيس إكس، إيلون ماسك، بمركزه كأغنى رجل في العالم، بثروة تقدَّر بنحو 406.5 مليار دولار.

وقد استعاد ماسك صدارة قائمة الأثرياء في أواخر مايو/ أيار 2024، متجاوزًا رئيس مجلس إدارة مجموعة السلع الفاخرة LVMH، الفرنسي برنارد أرنو.

أغنى سيدة في العالم

تُعد ابنة مؤسس سلسلة متاجر وولمارت سام والتون، أليس والتون، أغنى سيدة في العالم. وحتى 1 يوليو/تموز 2025، كانت ثروتها تقدر بنحو 107 مليارات دولار، ما يجعلها في المركز الـ17 بين الأغنى عالميًا.

وترجع ثروتها إلى حصتها في شركة وولمارت، التي ورثتها عن والدها الراحل. كما ورث إخوتها روب وجيم وجون (توفي عام 2005) أيضًا حصصًا في وولمارت.

وقد ورثت كريستي والتون، أرملة جون، وابنهما لوكاس والتون، حصة جون من الأسهم، وكلاهما يُصنف ضمن قائمة المليارديرات التي تصدرها فوربس.

المصدر: فوربس

ترجمة: إيمان فوزي نوفل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *