
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، اليوم الخميس، أن الضربات الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية حققت نجاحًا كبيرًا للغاية، مشيرة إلى أن لا مؤشرات تفيد بنقل أي يورانيوم مخصب من المواقع الثلاثة المستهدفة في إيران قبل الضربة. وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجّه سربًا من المقاتلات الأميركية لتنفيذ ضربات دقيقة ضد ثلاثة من أهم المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة أن العملية كانت واحدة من أكثر العمليات سرية ونجاحًا في تاريخ الولايات المتحدة ، وأن هدفها الأساسي تمثل في تدمير قدرة النظام الإيراني على تخصيب اليورانيوم.
وأضافت أن النظام الإيراني كان على بعد أسابيع فقط من امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي قبل الضربة، أما الآن فلم يعد بإمكانه تصنيع أي سلاح نووي، مؤكدة أن التهديد المباشر الذي كان يشكّله النظام الإيراني قد انتهى أخيرًا.
وفي سياق متصل، شدد البيت الأبيض على أن الشرق الأوسط بدأ يتحول من الفوضى وسفك الدماء إلى المراحل الأولى من عصر استقرار، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسير الآن على مسار دبلوماسي مع إيران، حيث يواصل المبعوث الرئاسي الخاص، ستيف ويتكوف، التواصل مع طهران عبر وسطاء، مثمنًا في هذا الصدد دور دولة قطر واصفًا إياها بالشريك الرائع والمذهل.
كما أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران نفسها تدرك أن طهران لم تعد قادرة على تصنيع سلاح نووي، مضيفًا أن هناك
وشدد البيان على أن الضربات الأميركية أوقفت التهديد النووي الخطير الذي كان يهدد الولايات المتحدة وإسرائيل وبقية العالم الحر، مهاجمًا التقارير التي وصفها بـالأخبار الكاذبة التي تقلّل من نجاح العملية، ومؤكدًا أنها تهدف لتقويض الإنجاز المذهل الذي حققه الرئيس والطيارون الشجعان.
وعلى الصعيد الأمني الدولي، أشاد البيت الأبيض بموافقة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على رفع الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي، معتبرًا الخطوة أهم تعزيز حقيقي للحلف في تاريخه، ومؤكدًا أن حلفاء النيتو سيصبحون أقوى من أي وقت مضى.
واختتم البيت الأبيض مؤتمره بالتأكيد على مواصلة تعزيز المصالح الأميركية بحزم دون الانجرار إلى حروب لا نهاية لها، منتقدًا الاتفاق النووي لعام 2015 واصفًا إياه بـالضعيف وغير الفعال.
المصدر الغد