
يناقض تقرير القناة 12 على ما يبدو محاولات رئيس الوزراء نتنياهو للتقليل من شأن سنوات الدعم المالي القطري الذي ضخ ملايين الدولارات شهريًا لحماس في غزة وهاجمت قطر تقريرا إخباريا بثته قناة 12 الإسرائيلية زعمت فيه كشف وثائق تسلط الضوء على تعاون مزعوم بين الدوحة وحماس قبيل هجوم الحركة في 7 أكتوبر.
وأصدر المكتب الإعلامي الدولي القطري بيانا وصف فيه الوثائق بأنها “مفبركة”، وندد بتقرير القناة 12 واعتبره محاولة أخرى تهدف إلى “إثارة التوتر وإحداث شرخ في العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مرحلة دقيقة من جهود الوساطة التي تبذلها قطر للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس”.
وتناقض وثائق القناة 12 على ما يبدو وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقطر مؤخرا بأنها “دولة معقدة، لكنها ليست دولة عدوة”، ومحاولاته للتقليل من شأن سنوات الدعم المالي القطري الذي ضخ ملايين الدولارات شهريا لحركة حماس في غزة، والذي زعم الشهر الماضي أنه لم يلعب دورا مهما في تمكين الحركة من الاستعداد للحرب الجارية ضد اسرائيل وشنها.
وفي انتقاد إضافي، وصف المكتب الإعلامي الدولي القطري التقرير بأنه “محاولة متعمدة لصرف الأنظار عن التغطية الإعلامية السلبية لممارساتهم غير المسؤولة في قطاع غزة – كما كشفت عنها التقارير خلال الأسبوع الماضي – في لحظة تقترب فيها الجهود من تحقيق تقدم حقيقي”.
“لطالما استُخدمت هذه الأساليب من قبل أولئك الذين لا يأملون أن تكلل المساعي الدبلوماسية بالنجاح. فهم لا يرغبون في أن تثمر جهود دولة قطر بالتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ملفات قطاع غزة وغيرها من القضايا الإقليمية، عن إحلال السلام في المنطقة”، أضاف البيان القطري.
“وقد تم استخدام أساليب مماثلة ضد من عبّروا عن رفضهم لاستمرار الحرب أو شاركوا في جهود دبلوماسية تهدف إلى إعادة الرهائن، بمن فيهم أعضاء في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في محاولة لتشويه سمعتهم وتقويض المسار الدبلوماسي”.
واختتم البيان، “لن تُفلح جهودهم، ولن تتمكن الوثائق المفبركة من النيل من متانة العلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية”.