
وسط تكهنات باقتراب المصالحة بين طهران والقاهرة، عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى العاصمة المصرية مؤخرًا. أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى احتمالية قيام إيران بخطوة رمزية تجاه مصر، وهي رفع اسم خالد الإسلامبولي، منفذ عملية اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، من على أحد شوارع طهران.
حسب تقرير وكالة تسنيم الإيرانية، الثلاثاء 10 يونيو 2025، فقد صرح المتحدث باسم مجلس مدينة طهران، علی رضا نادعلی، أنه سيتم تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، ويجري النظر في خيارات الاستبدال. وأوضح المسؤول الإيراني، أنه “خلال التنسيق مع وزارة الخارجية، قررت لجنة تسمية الشوارع تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، المعروف أيضًا باسم “وزرا”، وقُدّمت اقتراحات كبدائل”.
وأضاف: “القاعدة هي أنه بعد موافقة اللجنة المذكورة، يُعرض الاسم المطلوب في قاعة مجلس المدينة ليتمكن جميع الأعضاء من التصويت عليه؛ وبعد الموافقة، تُمهّد البلدية الطريق للتنفيذ”. وتابع المتحدث باسم مجلس مدينة طهران: “سيتم الإعلان عن الخيارات المقترحة لتغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في قاعة المجلس الأسبوع المقبل”. وبحسب وكالة تسنيم، تشير بعض الأنباء غير الرسمية إلى أن أحد الخيارات التي اقترحتها لجنة تسمية هذا الشارع في مجلس المدينة هو اسم “حسن نصر الله” الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي اغتالته إسرائيل.
منصة فرارو الإخبارية الإيرانية، أشارت إلى أن تسمية شارع وزرا باسم خالد الإسلامبولي من أقدم المشاكل التي واجهتها العلاقات بين طهران والقاهرة. وقد جرت محاولتان لتغيير اسم الشارع خلال عهدي الرئيسين خاتمي وأحمدي نجاد، إلا أن سبب توقفهما غير واضح. وكان السيد محمد خاتمي أول رئيس إيراني يلتقي بالرئيس المصري آنذاك حسني مبارك في جنيف عام 1990.
وفي عام 2012، كان محمود أحمدي نجاد أول رئيس إيراني يزور القاهرة بدعوة رسمية من الرئيس آنذاك محمد مرسي. وفي نوفمبر 2023، التقى إبراهيم رئيسي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض. كما التقى مسعود بزشكيان بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي مرتين عام 2024 على هامش قمة بريكس في قازان، روسيا، وقمة مجموعة الدول الثماني النامية في القاهرة. وقد بدأ مشروع جديد لتحسين العلاقات بين إيران ومصر خلال عهد الحكومة الإيرانية الحالية الثالثة عشرة.
وحسب المنصة الإيرانية: خلال زيارته الدبلوماسية الأخيرة، زار عباس عراقجي القاهرة أولاً ثم بيروت. وخلال إقامته في القاهرة، التقى بنظيره المصري، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء خارجية مصريين سابقين، كما التقى عبد الفتاح السيسي. وبالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين إيران ومصر في السنوات الأخيرة، والجهود المبذولة لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، فإن تغيير اسم هذا الشارع ليس مستبعدًا. ومن المرجح أن يُحسم مصير إجراءات مماثلة من مصر لتسمية بعض الشوارع بأسماء حساسة في إيران.