حرب ترامب ضد الجامعات مستمرة

يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملته ضد الجامعات الأمريكية، وخصوصا جامعتي هارفارد وكولومبيا، إذ قرر تعليق دخول الطلاب الأجانب الذين يسعون للدراسة في الأولى، وهدد الثانية بحرمانها من التمويل الفيدرالي. فقد أعلن ترامب الأربعاء تعليق دخول الطلاب الأجانب إلى الولايات المتحدة الذين يسعون للدراسة أو المشاركة في برامج التبادل في جامعة هارفارد لمدة ستة أشهر مبدئيا، وعزا القرار إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي التي اعتبرها مبررا لمنع الطلاب الأجانب من دخول الولايات المتحدة لمتابعة الدراسة في الجامعة الواقعة في كامبريدج بولاية ماساتشوستس.

لكن الجامعة اعتبرت أن إعلان ترامب يشكل “خطوة انتقامية غير قانونية أخرى، تنتهك حقوق هارفارد بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي”. وأضافت الجامعة أنها “ستواصل حماية طلابها الأجانب”.

ويمكن أن يمتد التعليق لمدة تتجاوز ستة أشهر. كما يوجه إعلان ترامب وزارة الخارجية الأمريكية بالنظر في إلغاء التأشيرات الأكاديمية أو تأشيرات برامج التبادل لأي طالب حالي في جامعة هارفارد تنطبق عليه معايير الإعلان.

وصدر الإعلان عقب أسبوع من إعلان قاضية اتحادية في بوسطن أنها ستصدر أمرا قضائيا واسع النطاق يمنع إدارة ترامب من إلغاء صلاحيات جامعة هارفارد فيما يتعلق بتسجيل الطلاب الأجانب، الذين يشكلون حوالي ربع طلابها. وتقول هارفارد إن الإدارة تتخذ هذا الموقف الانتقامي لرفضها الانصياع لمطالبها بالسيطرة على الجامعة ومناهجها الدراسية وأيديولوجية أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

من جانب آخر، هددت الإدارة الأمريكية جامعة كولومبيا المرموقة في نيويورك، بسحب اعتمادها، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرمانها من التمويل الفدرالي.

واتهمت وزيرة التعليم ليندا مكماهون جامعة كولومبيا بعدم حماية الطلاب اليهود في حرمها، رغم تقديمهم طلبات بذلك، الأمر الذي قد يكون سببا وراء سحب اعتمادها الرسمي.

وقالت الوزيرة في بيان إنّه “بعد الهجمات الإرهابية التي نفذتها حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تجاهلت إدارة كولومبيا بشكل متعمّد المضايقات التي يتعرّض لها الطلاب اليهود في حرمها الجامعي. هذا ليس أمرا غير أخلاقي فحسب، بل غير قانوني أيضا”.

وقد يعني سحب اعتماد جامعة كولومبيا فقدانها التمويل الفدرالي. وكانت إدارة ترامب خفّضت التمويل الفدرالي للجامعة بمقدار 400 مليون دولار في بداية آذار/مارس. ومنذ ذلك الحين، أعلنت الجامعة أنّها بدأت بإصلاحات جذرية طلبتها الإدارة في محاولة منها لاستعادة هذه الأموال.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *