
بطلب من الدول الغربية، أعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حول برنامج إيران النووي. وأفادت بأن طهران سرّعت من وتيرة انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. وهي نسبة قريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري. وقال التقرير إن إيران “نظّفت” مواقع ما “أعاق أنشطة التحقيق للوكالة” في ثلاثة مواقع تشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة. من جهته وفور صدور التقرير دعا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتانياهو، المجتمع الدولي إلى “التحرك الآن لوقف إيران”.
وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعاون إيران معها بشأن برنامجها النووي بأنه “أقل من مرض” منددة به. وأصدرت الهيئة التابعة للأمم المتحدة تقريرها بطلب من الدول الغربية بناء على قرار صادر في تشرين الثاني/نوفمبر. وقبيل انتشار التقرير صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي أن بلاده ترفض السلاح النووي.وقال التقرير إن إيران إما لم تجب أو لم تقدم إجابات ذات مصداقية من الناحية الفنية على أسئلة الوكالة عدة مرات. وأضاف أن طهران “نظّفت” مواقع ما “أعاق أنشطة التحقيق للوكالة” في ثلاثة مواقع تشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة، هي لاويسان شيان وورامين وتورقوز آباد.
كما أفاد التقرير بأن طهران سرعت من وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. وهي نسبة قريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري. وبلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 408,6 كلغ في 17 أيار/مايو، وفق الوكالة، بزيادة 133,8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة بمقدار 92 كلغ خلال الفترة السابقة. وبذلك تبلغ الكمية الإجمالية من اليورانيوم المخصب 9247,6 كيلوغراما. وهو ما يتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.
وعبرت الوكالة عن “مخاوف كبرى” من “هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب”. وفور صدور التقرير، اتهمت إسرائيل إيران بأنها “مصممة تماما على إستكمال برنامجها للأسلحة النووية”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان “رغم تحذيرات المجتمع الدولي العديدة، فإن إيران مصممة تماما على استكمال برنامجها للأسلحة النووية”. وأضاف البيان الإسرائيلي “هذا المستوى من التخصيب موجود فقط في الدول التي تسعى بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، وليس له أي مبرر مدني”.
ودعا مكتب نتانياهو المجتمع الدولي إلى “التحرك الآن لوقف إيران”. من جهتها تنفي إيران باستمرار هذه الاتهامات وتتمسك بما تعتبره “حقا” لها في مجال الطاقة النووية السلمية.
ومن المتوقع أن يعقد التقرير موقف إيران في مفاوضاتها الشاقة مع الولايات المتحدة، بينما لم يحدد بعد أي موعد لعقد جولة مقبلة. وكانت الجولة الخامسة من المفاوضات عقدت في 23 أيار/مايو في روما من دون تحقيق تقدم يذكر.